قال بعض ممن خرجوا فى هوجة 25 يناير 2011 إن السبب الرئيسى وراء الخروج على حكم مبارك ونظامه وحزبه الفاسد هو التعذيب الممنهج داخل أقسام الشرطة وفى مكاتب مباحث أمن الدولة، واعتبر من خرج أن كرامة المصرى مهانة داخليا وخارجيا على يد زبانية نظام مبارك وعقب خلع وحل وسجن كل أعضاء النظام السابق، وعلى رأسهم مبارك ووزير داخليته الجزار حبيب العادلى اعتقد البعض بأن هناك مصر جديدة ونظاما عادلا وعودة لكرامة المصرى ووقف أى عملية تعذيب أو قتل أو شتائم داخل أقسام الشرطة وأن شعار «حرية - كرامة - عدالة اجتماعية» مع أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطى بعد سقوط مبارك، وكان أغلب حملات مرشحى الرئاسة وعلى رأسهم الرئيس الإخوانى الحالى محمد مرسى ترفع شعار لا عودة لسلخانات الشرطة فهل تحقق ذلك فى ظل دولة الإخوان التى كنا نظن أنها أول من ستحارب هذه الجريمة سواء كان رئيس مصر إخوانيا أو غير إخوانى، ولكن خاب ظننا جميعا وتحول التعذيب «الممنهج» الذى كان يحدث أيام مبارك إلى تعذيب دائم مستمر فى عهد مرسى وأصبحت سلخانات وزارة الداخلية ليس فقط داخل الأقسام بل فى الشوارع والحوارى وهو ما ظهر أكثر فى عهد جلاد الداخلية الجديد اللواء محمد إبراهيم الذى أصبح أداة لنظام مرسى لسحل وقتل وجلد وتعذيب كل من يعارض حكم مرسى والإخوان. والفيديو الرائع الذى انفردنا به فى «اليوم السابع» و«فيديو 7» للزميل «محمد فهيم عبدالغفار» تحت عنوان إهداء إلى وزير الداخلية تحت عنوان «فيديو وزير الداخلية.. بالفيديو والصور.. ضابط بقسم شرطة (شبرا ثان) يضرب مواطنا جاء يحرر محضرا ويهين والدته.. وعندما اعترض المواطن احتجزه الباشا داخل القفص وهدد باغتصابه علنا»، وهو الفيديو الذى أثار العديد من ردود الأفعال فى كل الأوساط وأكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا فرق فى تعامل الأجهزة الأمنية مع المواطن بين عهد مرسى الإخوانى وعهد مبارك المخلوع ولا يوجد أى اختلاف بين التعذيب الممنهج فى عهد السفاح القديم حبيب العادلى والسفاح الجديد محمد إبراهيم وزير داخلية مرسى، والدليل حجم التجاوزات اللفظية والجسدية التى تعرض لها هؤلاء المواطنون فى قسم شبرا ثان وهو ما يجعلنا نؤكد أن كل أقسام الشرطة فى عهد الرئيس الإخوانى ستتحول إلى سلخانات لتعذيب المواطنين.. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة