بمناسبة حكومة الدكتور قنديل الثالثة، كيف أحوال الحالة الأمنية ووزارة الداخلية، وجهود مواجهة الانفلات، واستعادة الأمن.
الإجابة لأن الحال لا يسر عدوا ولا حبيبا لكنه يسر ويفرح الحرامية وقطاع الطرق وتجار السلاح، وطالما تتحدث حكومة الدكتور هشام عن الإنجازات، فلا مانع من أن نذكرها بالإنجازات الهائلة فى دعم اقتصاد الحرامية واللصوص وقطاع الطرق، وتعويض العجز عن توفير فرص عمل، بدعم توظيف السادة اللصوص مع مضاعفة حجم السلاح غير المرخص، ودعم تهريبه ليصبح فى يد الجميع.
والدليل على حجم الإنجازات الهائلة فى مجال دعم الجريمة المنظمة والعابرة، أنه لم تعد تمر لحظة إلا وتكون هناك حالات سرقة بالإكراه وتثبيت، للراكب والماشى والجالس والنائم على صماخ أذنه. فضلا عن دعم عمليات سرقة سيارات، بجانب الخطف وطلب الفدية وتنظيم عمليات سداد الفدية بين العصابات والمواطنين ضمن منظومة إعادة توزيع الدخل. وكلها أمور تضاف إلى الإنجازات الأمنية الهائلة التى لم يسبق لها مثيل، فى ظل الانفلات الأمنى الكبير، ولا مع أى من وزراء الداخلية السابقين، وهى إنجازات تكفى لتجديد الثقة فى السيد اللواء وزير الداخلية محمد إبراهيم الذى وصل الاستقرار الأمنى فى عهده لدرجة وصول السرقة بالإكراه إلى سيارة مساعد وزير الداخلية اللواء عبدالرحمن شرف والتى سرقها اللصوص جهارا نهارا فى دائرة قسم أول مدينة نصر. وهو ما يؤكد حالة الأمن والأمان التى يعيشها اللصوص فى ظل حكومة الدكتور هشام ووزير الداخلية المرعب، والراعى لجمعيات حماية اللصوص وقطاع الطرق. والدليل أن اللصوص لم يعودا يخافون أو ينتابهم أى نوع من التردد وهم يمارسون عملهم فى الشوارع بكل حرية، ويعلمون أن أحدا لن يواجههم أو يتصدى لهم وهم يمارسون إنجازاتهم الأمنية العظيمة التى تضاف إلى إنجازات الحكومة الثالثة للدكتور هشام والسيد وزير الداخلية الذى من فرط قوته فإن اللصوص أصبحوا يعملون علنا ولا ينتظرون الليل والظلام.
وإذا استعرضنا حجم السرقات بالإكراه التى تتم فى أماكن مشهورة مثل المهندسين والجيزة، أو التحرير ووسط البلد، نكتشف إلى أى مدى وصل الإنجاز الأمن، فى ظل الغياب التام لرجال الشرطة، وعدم تدخلهم فيما لا يخصهم من عمليات سرقة، أو خطف، ومثلها عمليات الخطف وطلب الفدية التى تتم يوميا ويجرى التفاوض بشأن الفدية وطريقة سدادها للسادة الخاطفين، برعاية كاملة من الأجهزة الأمنية المتفرجة. بينما المواطنون يشكون من قطاع الطرق، واللصوص بالإكراه، والهجامين الذين لا يجدون من يتصدى لهم، فى القاهرة الكبرى، والمحافظات. وتتم السرقات نهاراً وليلاً دون استجابة من البوليس، الذى يظهر فى أوقات الدوام الصباحى ويختفى بعد الظهر ليتيح الفرصة للصوص ليأكلوا عيشا ويسرقوا وينهبوا، مع خالص الاحترام لهيبة القانون التى سقطت.
ناهيك عن استمرار إهانة الهيبة بكل خيبة من لصوص أراضى الدولة وعصابات الاعتداء على الأراضى الزراعية، وسط حالة من الصمت التام من حكومة الدكتور هشام، ورضا وسرور من السيد الرئيس الذى جدد الثقة فى الحكومة والوزير، بفضل إنجازاتهم فى دعم الانفلات والسرقات والخطف، تحت شعار دعم اللصوص ولو بسرقة، واغسل إيدك قبل الانفلات وبعده.