فجأة وبدون ترتيبات أصبح محمد يوسف مديراً فنيًا لفريق الكرة بالنادى الأهلى، جالسًا على مقعد الكبار هيديكوتى، وفايتسا، ومانويل جوزيه، والجوهرى الذين تولو القيادة الفنية للسفينة الحمراء.
هذا رزقه الذى كتبه الله له.. ولا اعتراض على تولى يوسف خلافة حسام البدرى، لأنها فترة انتقالية مؤقتة لنهاية الموسم، ونجاحه فى البطولات التى يشارك بها الفريق يمكن أن يجعله يستمر، ولكن «البدايات دائما تكشف مؤشرات النهايات»، هذا ما تعلمناه من الذكريات والأحداث التاريخية.
يوسف بمجرد إعلان لجنة الكرة بالنادى الأهلى تعيينه مديراً فنيًا، خلع المدرب عباءة الرجل الثانى، وللأسف خلع معها سلوكيات وأخلاقيات «ولاد البلد»، وتواضعه، والكثير من السمات التى دفعت البعض للتعاطف معه، والضغط على إدارة الأهلى لتصعيده خلفا للبدرى.
المدير الفنى الجديد يتقمص دورا ليس دوره. ويشعر المقربون له إنهم فى صدمة من تصرفات محمد يوسف، بالتعالى وعدم الرد على الاتصالات، ومندهشون من التحول الغريب فى شخصية صديقهم الذى كان يشكو لهم الخوف من استبعاده من الجهاز المعاون عند رحيل البدرى الذى أخطره بعدم الرغبة فى الاستعانة به فى الجهاز المساعد له فى أهلى طرابلس. كابتن يوسف.. المناصب للزوال، ولا تبقى إلا السيرة الحسنة والمعاملة الطيبة.. والجوهرى وهيديكوتى وحسن شحاتة ومختار محتار كلهم مدربون كبار، وشهرتهم ونجوميتهم لم تغير سلوكياتهم، فاحذر السقوط السريع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة