لأول مرة منذ استيلاء الإخوان على الحكم فى مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق مبارك على خلفية هوجة 25 يناير 2011 أشعر بأن جماعة الإخوان ترتعد من حركة سياسية لا تملك مولوتوف أو خرطوش وكل ما تملكه هو «شوية» توقيعات سواء وصلت إلى 2 مليون أو 10 آلاف، المهم أنهم فتية آمنوا بالتغيير السلمى كما فعلت كفاية مع مبارك وساروا فى هذا الطريق، ولم يرتكب أى فرد من حركة «تمرد» أى عمل عنف أو إرهابى كما فعل «البلاك بلوك» أو «حازمون» أو «ميليشيات الإخوان»، وهو ما جعلنى أتعجب من الهجمة التتارية والأوصاف الغريبة، التى أطلقها عواجيز الجماعة أن توقيعات الحملة شو إعلامى بل وصل الخوف إلى صدور أوامر مباشرة من المهندس خيرت الشاطر بقيام الجماعة بجمع توقيعات لتأييد الرئيس، بالرغم من أنهم ومنذ قيام «تمرد» وهم يسخرون منهم، ولكن مع تنامى عمل الحركة وظهورها بشكل كبير فى الشارع المصرى بدأت الجماعة وصلة هجوم عليها والتشكيك فى أعمالها ثم الخطوة القادمة هى التشهير بأعضاء الحركة وتشويه سمعتهم، وهى الطريقة الشيطانية التى تمارسها جماعة الإخوان المسلمين مع كل معارضيها، ومن لا يصدقنى يراجع كل معارك الجماعة مع خصومها تجدهم يبدأون مخطط التشكيك فى الفكرة ثم يتلوها تشويه منفذها، ما دامت تعارض سياسات الإخوان، والسبب أن هذه الجماعة ومنذ وصولها لسدة الحكم لا تؤمن بالآخر وترفض أن يعارضها أحد أو يرفض أى شخص قرارات الرئيس الإخوانى محمد مرسى لأن هذه القرارات هى أوامر من مكتب الإرشاد.
هذا هو منهج الإخوان وهو ما يجعلنى على يقين أن الحملة على حركة تمرد سوف تشتعل فى الفترة القادمة، وسوف تقوم ميليشيات الإخوان فى كل المحافظات بمطاردة أعضاء الحركة بل لن يكون غريبا أن تقوم الجماعة بإصدار أوامر لأعضاء جماعة الإخوان بضرب أعضاء تمرد، والسبب أن الحركة بدأت تخشى تعاطف الفقراء والغلابة فى كل مكان وهو البعبع الحقيقى للإخوان لأنها لا تخشى سوى من يلجأ للشارع من القوى السياسية. وحركة تمرد ولدت فى الشارع وستظل فى الشارع حتى تتحقق كل أحلام هذه الحركة الوليدة ويتم تحرير مصر من حظيرة الإخوان ومن قبضة المرشد والشاطر. هل عرفتم الآن السر وراء الرعب الإخوانى والسلفى من حركة «تمرد»؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة