سامح جويدة

مخصص للاستعمال فى الخارج

الأربعاء، 15 مايو 2013 03:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف ما هى فائدة اللف على دول العالم طالما مازلنا «بنلف» على بعض، فلا الثورة مستمرة ولا الدولة مستقرة ولا الأموال «ترخ» علينا من الخارج، فهل الاستفادة من تجارب عشرين دولة بداية بالصين وأخيرا البرازيل تكمن فى قرع الكؤوس بما لا يخالف شرع الله أم تكمن فى القرع على خلق الله، فلا السفر إلى الخارج يخدم نهضة الداخل ولا العالم فى حاجة إلى زياراتنا كما يدعون.. وإلا فليقولوا لنا أين نهضة الداخل بعد أن انحدر بنا تصنيف وكالات الائتمان العالمى إلى «c» ومعناها بالعربى «سيبك منه دا مفلس ومش بيسدد ديونه».

وأين العالم الذى فى حاجة لنا بعد أن اتفق علينا الجميع فى بناء سدود على منابع النيل، فما الفائدة من إنفاق عشرات أو مئات الملايين على سفريات أفضلها وصف «بالفشنك» وبعضها صغرنا أمام العالم. فإذا كنا نمتلك من الوقت أربع سنوات ضائعة فنحن لا نمتلك من المال ما يكفينا شهرين، أم أن التقشف حلال فى الشعب حرام على الرئاسة. فنرفع على الناس الضرائب والأسعار والجمارك ونحرمهم من الدعم والخدمات وزيادة المرتبات لننفقها على سفريات الرئاسة وطيارتها الفاخرة وصحبتها العامرة أو لنتوسع فى مواكبها وسياراتها الفخمة وعدد حراسها فى البيت أو الشارع أو حتى الجوامع، وأين هذه السفريات من ملف منابع النيل أو مذابح سوريا أو انتهاكات إسرائيل أو المهازل الأمنية فى سيناء.

والأهم من كل ذلك أين الاهتمام بالداخل وبمشاكله وكوارثه المتراكمة وأين الوقت المخصص لنظر القضايا الاقتصادية والسياسية، ومتى يحين موعد الحوار الوطنى وقيادة البلاد شبه متفرغة للسفر إلى الخارج وإنفاق الأموال على الطيارات والفنادق والمآدب، وما هى حقيقة الشائعات التى هبت من مجلس الشورى «الإخوانى» بأن ميزانية الرئاسة زادت مع الرئيس المنتخب لتصل إلى 330 مليون جنيه، بينما كانت مع الرئيس المخلوع 252 مليون جنيه فقط. فهل ميزانية الدولة كانت «ناقصة» أم مكتوب علينا أن يلف كل رئيس العالم على قفانا ولا نشاهده إلا وهو طالع للطيارة أو نازل من الطيارة، وكأنه مخصص فقط للاستعمال فى الخارج.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة