تمرد هى محاولة من مجموعة من الشباب ضاقت بهم السبل من فشل هذا النظام، فابتكروا طريقة لإثبات أن شرعية الرئيس بالنسبة لأغلبية الشعب قد سقطت، يهدفون إلى جمع 15 مليون توقيع، والبشائر فى أول عشرة أيام تقول إن ليس الهدف ببعيد.. مجموعة من الشباب قاموا بثورة وفقدوا فيها ربما عينا أو أحد الأطراف أو حتى أحدا من زملائهم، وبحثوا عن القصاص فلم يجدوا سوى مهرجان البراءة للجميع، شباب وقعوا فى فخ الاختيار بين السيئ والأسوأ، فمنهم من أبطل ومن قاطع ومن عصر على نفسه الليمون. إن ما تقوم به تمرد من جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس بعيد عن تنظير المنظرين من الجهة القانونية وتأثيرها المباشر فى خلع الرئيس مرسى، فهى عمل احتجاجى سلمى سوف يؤتى ثماره إن عاجلا أو آجلا. وهو يثبت أن الحراك الثورى النابع من الشارع، غير المنظم، له تأثير يفوق الأحزاب التنظيمية. ولابد أن يستوقفنا ذلك ونحاول الاستفادة منه وتحويله تنظيميا، لعل وعسى أن يؤتى ثمارا أقوى وأنضج.
ولنا فى توكيلات البرادعى 2010 التى تبعتها ثورة يناير 2011 خير دليل. فأتذكر عندما قررنا التصدى لدكتاتورية مبارك أننا بدأنا فى جمع مليون توقيع للبرادعى بها 7 مطالب، كان شغلنا الشاغل أكثر من التوقيعات توعية الناس بأهمية السبع مطالب، وكان حلما من دروب المستحيل، ولكن الحلم تحول لحقيقة وحدثت ثورة يناير شارك فيها بالطبع الموقعون وغيرهم، واستطعنا إزاحة الديكتاتور. ونحن نحاول الآن كما حاولنا من قبل، وسننجح كما نجحنا من قبل. وإننا واثقون بأن الحملة ستؤتى ثمارها فى وقت ما، فهى حققت أرقاما كبيرة فى وقت قياسى. وطالما كانت الحملة سلمية للتعبير عن الرأى فلماذا يتم اعتقال أعضائها؟.
فقد قالوا عن تمرد «تم.... رد الشعب» فشعب قد عاد لوعيه واستيقظ مرة أخرى من سباته.
قالوا: «تمرد هى الحركة السلمية الأخيرة التى يمد بها يده شباب الطبقة الوسطى.. لا تحرقوا آخر غصن زيتون، لا تكسروا مجاديف الشباب المسالم، أو فالبديل مر».
قالوا: بيقولك ليه الإخوان مرعوبين من حملة تمرد؟ لأنها حملة فيها إبداع وشىء جديد.. والرعب كل الرعب عند الإخوان من الجديد.
صباحى: «تمرّد وسيلة للخلاص من حكم الإخوان» وسيلة ستؤتى ثمارها مع وسائل أخرى عديدة، فالشعب لن ولم ييأس.
6 إبريل: «سنمكن تمرد من تجميع توقيعات من المصريين المقيمين فى الخارج»، قوة المصريين فى أى مكان أينما وجودوا.
خالد النبوى: «أنا أتمرد إذن أنا موجود» والشعب موجود إلى الأبد.
عمرو موسى: «إن حركة تمرد تعكس الحالة النفسية المصرية المحبطة إزاء الحكم الحالى وفشله فى علاج مشاكل الناس أو قراءة توجهاتهم» ولن ولم يستسلم للحالة.
بثينة كامل: «اللى ما يقدرش ينزل الشارع يقدر يوقع مطالبا بإسقاط دولة الاحتلال الإخوانى لمصر ما تفوتش الفرصة وشارك».
الحركة ليست تمردا بقدر ما هى إنذار سياسى سلمى بأن استمرار تجاهل توجهات الرأى العام والتركيز على مشروع الإخوان سوف تكون له عواقب وخيمة على الجميع. تمرد إن لم تستطع أن تجبر الرئيس على إجراء انتخابات مبكرة فإنها سوف تكون ترمومترا لقياس عزوف المواطنين عن التصويت للإخوان فى أى انتخابات مقبلة للتخلص من هذا النظام الأنانى الذى لا يفكر إلا فى جماعته، والذى سوف يصب مباشرة فى صالح المعارضة الشبابية الثورية التى تطرح نفسها بقوة كبديل ثورى حقيقى.. فأبشروا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة