فى شهر إبريل الماضى كتبت: «كيف تعارض الرئيس دون أن تشتمه فى نفسه وأهله؟ طرحت هذا التساؤل فى «اليوم السابع» على نصف صفحة، مطالباً أن نعارض الرئيس دون تطاول بالسب والقذف، دون الخوض فى خصوصيات أبنائه وأسرته، وسألت فى المقابل جماعة الإخوان ومؤيدى الإخوان: «متى تكفون عن الخوض بالباطل فى رموز المعارضة، متى تكفون عن الهجوم الشخصى على شخصيات بقيمة حمدين صباحى والدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى والدكتور عمرو حمزاوى؟ فهؤلاء يتم التشنيع بهم عبر الميليشيات الإلكترونية، ويخرج الهجوم عليهم من دائرة النقد السياسى إلى دائرة التشهير الشخصى».
أقول ذلك بمناسبة قضية سلمى حمدين صباحى، والتى استثمرها مغرضون وأخذوها فى سكة الانتقام من والدها المناضل المحترم الذى ذاق مرارة السجن والاعتقال من أجل الحرية والعدالة لهذا الوطن، من أجل حقوق البسطاء والفقراء، ناضل ضد نظام السادات ونظام مبارك، فى وقت كان بمقدوره أن يجمع الثروات بإشارة إصبع، لكنه عاش بشرفه وكرامته ومبادئه، وجعل من أبنائه سلمى ومحمد قطعة من مبادئه، ولعل ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير شاهدا على ابنته سلمى التى ظلت مع الحشود الغفيرة فى الميدان تقود الهتافات، وتنادى بالثورة ضد نظام مبارك، وكانت شخصيتها نموذجا للمثل: «هذا الشبل من ذاك الأسد».
قضية سلمى سينظرها القضاء ويحكم فيها طبقاً لصحيح القانون، فلا أحد فوق القانون، وتلك قناعة حمدين الدائمة، لكن القضية فى الإجمال تعبر عن محنة السياسى حين يتم الزج بأسرته كثأر منه طالما يقول كلمة حق فى وجه سلطان جائر، وهناك الكثير من القصص المؤلمة فى ذلك لا تراعى شرف الخصومة، وتزج بالأبناء فى معارك الآباء، ولعل ما حدث مع الدكتور محمد البرادعى والتشهير بأسرته وابنته نموذج دال على ذلك، حدث هذا من إعلام نظام مبارك، وكررته الميليشيات الإلكترونية لجماعة الإخوان، ومع الضغط على هذا الأسلوب السيئ، انقلبت المسألة إلى تعاطف مع الرجل.
على شبكة الإنترنت والـ«فيس بوك»، هناك صورة مشهورة لحمدين صباحى وهو يجلس بجوار الزهراء ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، و«الزهراء» تنظر إلى حمدين وعلامات السعادة على وجهها الذى يضحك فرحا بمشاركة وكلمات حمدين المتضامنة مع والدها، ومعهما الصديق الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين وعضو جماعة الإخوان، الصورة من مؤتمر تضامنى مع الشاطر شارك فيه حمدين متحدثا ورافضا الحكم على الشاطر بالسجن سبع سنوات، فى قضية كان اتهامه فيها بـ«غسيل الأموال» ضمن اتهامات أخرى، ولنلاحظ فى ذلك أن اتهاما مثل «غسيل الأموال»، هو اتهام ينتمى إلى فصيلة الاتهامات الموجهة من النيابة إلى سلمى حمدين، وسيقول القضاء فيما بعد كلمة الفصل فيها.
تضامن حمدين مع «الشاطر» وبحضور الابنة «الزهراء»، كان فى زمن مبارك الذى قاومه حمدين وناضل ضده بضراوة، وكان ضمن نضاله رفضه لما تتعرض له «الجماعة» من اضطهاد، لكن الآن ومع حكمهم، لا يتذكرون شيئاً من هذا، فيطلقون ميليشياتهم الإلكترونية ضده فى قضية ستثبت الأيام براءة ابنته منها، وأن هناك من استثمرها بصورة غير أخلاقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مشاكس
عفوا يا أستاذ سعيد ... للإخوان فرسان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد القرم
اللى إختشوا ماتوا
عدد الردود 0
بواسطة:
جلال المصري اوي
الى رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
الراعى الرسمى
هو كل حاجه الشاطر ..الشاطر
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
3- كيف تسب الناس ثم تناجى ربك فى نهاية التعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن من جزيرة كوكو واوا
فاقد الشيئ لا يعطيه
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن حنفي
هو فيه شخص أعطاها حاجة اصفرة او احمرة قبل ان تأخذ فلوس الناس ؟! أتكلم كلام معقول ولا تستعب
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
الكريم و اللئيم
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام الحفناوي
ومعنى ذلك ان(الغيراخوان)لم يشهروا بابن الرئيس في قضية تعينة ب900جنيه مع انها شرف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى شعبان
المصلحة أولا