خالد فاروق

صفحة جديدة مع الشرطة

الأحد، 19 مايو 2013 01:19 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صاحبت ثورة يناير حالة من الانفلات الأمنى ومواجهات بين المتظاهرين والشرطة، وتلك مظاهر طبيعية فى الثورات التى تقف فى وجه النظام الحاكم، انتهت الثورة وسقط النظام، وتردت العلاقة بين الشرطة والشعب، ومازالت الحالة الأمنية تعود بنسب متفاوتة ما بين الحين والآخر، الشعب مازال يرى رجال الشرطة فى هيئتهم القديمة قبل الثورة، والشرطة لم تعد بنسبة كبيرة لممارسة نشاطها وغير معروف السبب، ربما لحالة الفوضى، والاعتصامات والاحتجاجات، وعدم احترام القانون ولكن كل ذلك سينضبط بعودة الأمن فى الشارع المصرى، من خلال تخويل السلطة التشريعية للشرطة حق ممارسة دورها الأمنى بضوابط تحفظ حقوق الإنسان وتعيد للشارع المصرى انضباطه، وتقضى على ظاهرة السرقة والخطف التى انتشرت فى الآونة الأخيرة.

وقعت منذ أيام حادثة سرقة لسيارة ضابط شرطة فى مدينة "هرم سيتى" بالسادس من أكتوبر، فقد هاجمه ملثمون بالأسلحة الآلية، وسرقوا سيارته تحت تهديد السلاح ولم يكن حادث سرقة سيارة أمرًا جديدًا فى هذه الأيام التى أصبح خبر سرقة سيارة أمرًا عاديًا، ولكن ما استوقفنى ما قرأته من تعليقات القراء على الخبر التى كانت بمثابة صدمة، ما هذا الكم من التشفى، إذا كان هناك بعض أفراد الشرطة لا يؤدون واجبهم كما كان قبل الثورة، فهناك شهداء يسقطون منهم دفاعًا عن الواجب وحماية المواطنين.

لابد أن نعترف بوجود أزمة بين الشعب والشرطة، حتى يمكن أن نجد حلًا ناجزًا لأن رجال الشرطة هم عصب الأمن الداخلى وحماة الشعب الذين نحترمهم ونعترف بأن لهم دورًا بارزًا فى حماية الشعب وتوفير الأمن والأمان، وما يحدث الآن من انفلات أمنى يحتاج إلى وقفة من القائمين على وضع السياسات والخطوط العريضة لعمل الشرطة.

عندما تسوء العلاقات بين طرفين فلا يصلحهما إلا الحوار الهادئ البناء، فلدى جهاز الشرطة متخصصين فى العلاقات العامة، عليهم عقد جلسات استماع للجمهور ولتكن جلسات جماهيرية لكى يستمعوا إلى شكاوى المواطنين والتعرف على نقاط الخلاف بين الواقع والمأمول فى علاقة الشرطة بالشعب، وعندما تسير الأمور بهذا المنطق سوف نصل إلى صيغة تفاهم، ويعرف كل منا ما له وما عليه.
وهناك حل شكلى يرتبط بلون وشكل الزى الشرطى، لماذا لا نغيره، فهو عامل مساعد لإعادة صياغة العلاقة بين الشعب والشرطة بمفهوم جديد بعيد عن الشعارات التقليدية.

إن الوطن فى حاجة إلى جهد كل فرد فيه، وبدون الأمن لن تتحقق التنمية، ولن ننعم بالرفاهية، وسيستمر الكساد الاقتصادى، وتتعطل مفاصل الدولة، فهيا بنا نفتح صفحة جديدة لوطن يحتاج لرجال يحققون له الأمن بمساعدة شعب يعى خطورة المرحلة التى نمر بها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة