محمد الغيطى

لماذا لا يهنئ الرئيس الأقباط ويذهب للكنيسة؟

الخميس، 02 مايو 2013 11:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فعلها عبدالناصر والسادات ومبارك.. وقبلهم كل ملوك أسرة محمد على، الجميع فعلوها على طريقتهم، وهنأوا أقباط مصر بأعيادهم، وبعضهم مثل ناصر تبرع من جيبه ليبنى الكاتدرائية، واقتطع من مرتبه ليبنى الكنائس، لماذا لا يفعلها مرسى الآن؟ لماذا لا يشعر أقباط مصر أنهم فى وطنهم.. مصر التى أخذت اسمها فى اللغات اللاتينية والهيروغليفية من اسمهم «إيجبت»، أى مصر وهى نفسها «قبط»، أى إن مصر و«القبط» سواء.. ومن يدعى غير ذلك مزور للتاريخ والجغرافيا والكيمياء والفيزياء، دعونا نقولها واضحة.. الإخوان فى مأزق خطير فيما يتعلق بملف أقباط مصر، هم فى قرارة عقيدتهم لا يحبون الأقباط، الفكر «الإخوانى القطبى» - نسبة لسيد قطب - والذى يمثل جوهر وعصارة الفكر الإخوانى، يطرد الأقباط من جنة مصر، لأنه يعتبر مصر درة تاج الدولة الإخوانية أو الإمارة العالمية، أو الخلافة الإسلامية التى ينظر فيها لأصحاب الديانات الأخرى على أنهم «أقليات»، وأهل ذمم وعليهم «الجزية»، وهذا تفسير إخوانى سلفى محض، يتنافى مع فكرة المواطنة، وبعيد عن سماحة الإسلام ورقى وأريحية نبى الإسلام خاتم المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - الذى أوصى بقبط مصر خيرا، «لأن له فيهم صهرا ونسبا» منهم تزوج مارية القبطية، وكان له أول ولد هو إبراهيم، وفى كتاب الراحلة سناء المصرى عن رحلة سيرين ومارية الفتاتين المصريتين اللتين أهداهما مقوقس مصر للنبى - صلى الله عليه وسلم -، وإقامتهما هناك وتعامل آل بيت النبى معهما، وكان فى صحبتهما غلمان وخدم أقباط مصريون - فى تفاصيل المعاملة الحسنة كل الدروس التى يجب أن يتعلمها الإخوان والسلفيون، إذا كانوا يأخذون من سيرة الرسول وتعاملاته عبرة، وأنا أشك فى ذلك، لأنهم أبعد ما يكونون - فى هذه المنطقة - عن تعاملات النبى والصحابة جمعاء جمعاء.. على رأى محيى إسماعيل فى «خلّى بالك من زوزو»، أما الإخوة من متطرفى السلفيين وغلاتهم ممن حذروا الرئيس وجماعته من تهنئة الأقباط بعيدهم، مجرد التهنئة، وحرموا على المسلمين أن يهنئوا جيرانهم المسيحيين، فهؤلاء أقول لهم: الإسلام برىء منكم ومن أفعالكم، أنتم لستم إلا مرضى وشواذ الفكر.. أنتم تحتاجون لتأهيل نفسى ودينى واجتماعى ووطنى، أنتم تبثون السموم فى حياتنا، وتعكرون صفو أيامنا ومصيركم مزبلة التاريخ.. وسيدوم الوطن لنا جميعا لكل المصريين، لأن الدين لله والوطن للجميع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة