محمد الغيطى

الخطف ثمرة التفريط وتسديد الفواتير

الثلاثاء، 21 مايو 2013 11:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كالعادة وبعد كل كارثة والارتباك واضح على مؤسسة الرئاسة وأسخف ما قيل ًكل الطرق مفتوحة فى قضية المختطفين، أى الطرق هذه المفتوحة؟ وكيف وصل الهوان فى تعامل الدولة المصرية مع الإرهابيين لهذه الدرجة؟ هؤلاء الخاطفون غالبا هم أنفسهم الذين حاصروا قسم شرطة العريش لمدة 18 ساعة متواصلة وسفكوا دماء أفراد الشرطة والأهالى القاطنين فى محيط القسم، وهم أنفسهم الذين خرجوا من البحر حاملين الأربيجيهات وطافوا فى المدينة حاملين رايات القاعدة السوداء فى منتصف 2011 وأعلنوا فى بيانات لهم أن سيناء دانت لميلشياتهم وانهم سيعلنونها إمارة اسلامية، والإسلام من أفعالهم الإجرامية براء لأنهم بعد ذلك بشهور ارتكبوا أبشع جريمة عندما قتلوا 16 مجندا مصريا من الصائمين خلال إفطارهم فى أحد أيام رمضان. حقاً إننا سمعنا بعد ذلك عن مفاوضات الهوان والتفريط مع هؤلاء وأنصارهم أو أذنابهم. إذن الرئاسة أعطت شرعيه لرموز السلفيين للتفاوض مع خندق الإرهاب الذى لا يؤمن أصلا بفكرة الدولة، ذهب شيوخ السلفية ليتحدثوا معهم ويجلسوا على أطهر أرض رضعت دماء الشهداء وأحدهم سب الجيش المصرى الذى حرر هذه الأرض من محتليها وكان هو وسلالته يسكنون كهوف التاريخ الذى يعلمنا - لو يقرأون - أن الحوار مع معتد أو إرهابى لا جدوى منه، ولكنها القوه والدم بالدم والبادى أظلم. إذن حكم الإخوان إذلال لعنق الدولة وسحق سيادتها ومجرد طرح فكرة التفاوض مع إرهابيين من القاعدة والتكفيريين هو قمة العار وهو أيضاً ثمرة التفريط والتخلى عن أمانة الحفاظ على سيادة الدولة ودعونا نقولها واضحة إنها تبدو مكافأة وتسديد فواتير. ألم يقلها قاتل فرج فودة المحبوس فى سجن العقرب للأخ البلتاجى قال: «وعدتونا نخرج عندما تصلوا للحكم وادينا وصلناكم وماخرجناش». الحكاية واضحة ولا تحتاج لتأويل أو تلغيز والحل هو أن يضطلع الجيش المصرى بمهمته التاريخية ويثبت أنه حامى الوطن عن جدارة.. حرروا سيناء حتى لا ينفد رصيدكم الذى تم شحنه فى الشهور الماضية بفعل فشل الإخوان.. حرروه قبل أن ينفد وساعتها لن تجدى أية محاولات للشحن ستكون البطارية قد فسدت ولعلها الفرصة الأخيرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة