محمد الدسوقى رشدى

حاليا على مسرح الإخوان: «مرسى عاوز فرصة»!!

الجمعة، 24 مايو 2013 06:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو حضرتك فى مكتب الإرشاد، أو على يمين خيرت الشاطر فى الهيئة الشرعية أو مشغول فى اجتماعات الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أو من هؤلاء الدائرين على الفضائيات لتحسين صورة الجماعة، أو محنى أمام الكومبيوتر ممارسا دورك الجهادى فى اللجان الإلكترونية، أو رفيق الدكتور العريان فى هرتلة «الهراتيل»، أو زميل المذيع «خميس» فى فقرة البلهوان على فضائية 25 أو مشغول برعاية النباتات برفقة المرشد، أو لو حضرتك عضو فى الفريق الرئاسى أو جبهة الضمير أو لا - قدر الله – تعمل بجوار هشام قنديل أو كنت هشام قنديل نفسه، أو كنت تجلس فى مقاعد الإعلاميين العاملين فى تحسين صورة الإخوان والرئاسة أو واحد من هؤلاء المخدوعين باسم الدين، أو الفرحين بوجد رئيس مصرى بلحية ويخطب فوق المنابر.. لو حضرتك واحد من هؤلاء.. أو كنت قاعد على يمين مدرجات الدرجة التالتة أو فى المقصورة الرئيسية.. أو أى مكان فى مصر.. هتلاقى نتيجة المعارك التى خضناها خلال الفترة الماضية وضحينا فيه بدماء مئات الشهداء كالأتى:
حسنى مبارك فى مستشفى السجن داخل جناح درجة أولى ممتاز، السيد صفوت الشريف فى فراشه الوثير والدكتور فتحى سرور يعيش فترة نقاهة واستجمام متنقلا بين فيلات القاهرة ومارينا، وزكريا عزمى يجلس بالروب «دى شامبر» يتابع أفلام اسماعيل ياسين، ومساعدى وزير الداخلية السابق حبيب العادلى فى أحضان زوجاتهم وأولادهم وباقى رموز نظام مبارك يشعلون ليل القاهرة بسهراتهم فى فنادقها الفخمة.
وفى المقابل دم الشيخ عماد عفت والجنود المصريين الـ16 الذى قتلوا فى رمضان الماضى لم يبارح الأرض التى رواها لأن الدماء لا ترتاح إلا بعد القصاص، ومحمد الجندى وجيكا وكريم بنونة والحسينى أبوضيف خلعوا قلب أهاليهم برحيل غادر ودماء لا تزال ساخنة بغضبها، هذا بخلاف كاهل المواطن المصرى الذى تم إثقاله بمضاعفة الضرائب والأسعار وقطع الكهرباء واختفاء السولار والبنزين وانتشار الخطف والسرقة بالإكراه فى الشوارع.
هذا هو الوضع الذى نعيشه الآن بدون أى تعقيد مضافا إليه رئيس مثير للشفقة بضعفه وقلة حيلته، ويجلب على مصر بتصرفاته وقرراته السياسية الكثير من السخرية كما حدث فى الأمم المتحدة وبرلين، ومحترفا فى إهدار هيبة الدولة والرئاسة بخطاباته الكوميدية وتصريحاته المتناقضة ووعوده التى لم ينفذ منها واحدا حتى الآن.
بعد كل هذا أرجوك لا تتلو علىّ قول شباب الإخوان ومحبى الجماعة.. سيبوا الرئيس يشتغل الأول؟!
لأن الرئيس الذى ينتظر من الناس أن يوفروا له أجواء مناسبة للعمل، مثله مثل الطالب الباحث عن أى حجة يعلق عليها فشله، ولأن العقل والعلم والتاريخ يقولون بأن واجب توفير الأجواء المناسبة للعمل والنهضة يقع على عاتق الرئيس لا الناس.
لا تتلو علينا تبريرك الخاص «بسيبوه يشتغل».. لأن الدولة المصرية سبق وأن تركته يدرس ويعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 15 سنة ولم ينجح فى تعلم اللغة الإنجليزية، واضطر لأن ينتحل وظيفة عامل فى وكالة ناسا حتى يزين سجله الشخصى الذى تقدم به إلى الجمهور أثناء انتخابات الرئاسة، فلا تطلبوا منا الاقتناع بأن الذى فشل فى تعلم اللغة الإنجليزية بعد حياة 15 سنة بين أهلها سينجح فى أن يتعلم أصول الرئاسة وإدارة الدول بعد سنة أو 2 أو 3 أو 4 داخل قصر الرئاسة؟!!.. ولا تطلبوا منى الاقتناع بأن الرجل الذى يعتبر عودة 7 جنود تم اختطافهم فى عهده دون أن نعرف من هو الجانى إنجازا يستحق التهليل هو رجل يفهم معنى تقدم الدولة أو صناعة النهضة.. واجه نفسك بالواقع ياصديقى.. الكلام السابق ليس وجهة نظر بل وقائع يمكنك أن تبحث عنها بنفسك إن كنت فعلا صادقا فى البحث عن الحقيقة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة