خالد الشريف

عدوان الخاطفين.. وانتهازية جبهة الإنقاذ

الإثنين، 27 مايو 2013 12:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق مصر كلها أن تفرح بعودة الجنود المخطوفين فى سيناء.. من حق المصريين أن يفرحوا بتلاحم كل المؤسسات السيادية فى بوتقة الدولة القوية فى ظل سياسة الردع الممزوجة بالحكمة التى انتهجتها الرئاسة والقوات المسلحة، وكان لها الفضل فى تجنيب البلاد الدخول فى معركة خاسرة مع قبائل وأهالى سيناء لن يستفيد منها سوى أعداء الوطن، ورغم انتهاء الأزمة بعودة الجنود المختطفين لكن يبقى بعض الملاحظات المهمة نرصدها فى تلك المحنة، أولها الموقف الانتهازى الذى تعاملت به المعارضة فى أزمة الجنود المختطفين، وهو موقف يعبر عن إفلاس أخلاقى وسياسى لجبهة الإنقاذ وإعلام الفلول، الذين روجوا الإشاعات وبثوا الأراجيف والكذب خلال الأزمة ليضعفوا من عزيمة المصريين، ومن ثقتهم بأنفسهم وبقيادتهم السياسية المنتخبة، وقد خاب سعيهم، والعار يطاردهم للأبد، وقد رفضوا الجلوس مع الرئيس وأحزاب المعارضة لمناقشة الموقف وبدلا من أن يشدوا من أزر الرئيس الذى لا يريد أن ينفرد بقرار ولا يمارس سلطة الديكتاتور فى وقت المحنة إذا بهم بكل انتهازية يهاجمون الرئيس ولم يراعوا شرفا للخصومة، بل كانوا أنذالا بامتياز.. ولم يتعلموا الدرس بعد عودة الجنود وانتصار الإرادة والدولة.. فإذا بهم يقللون ويهونون من الجهود التى قام بها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى تحرير الجنود المختطفين فى سيناء، بوجود مفاوضات ومقايضات ساهمت فى عملية تحرير الجنود.
أعتقد أن المعارضة وجبهة الإنقاذ فقدت كثيرا من شعبيتها فى هذا الموقف إن كان لها شعبية أصلا فقد أثبتت أنها تسعى لإفشال الرئيس حتى وإن أدى الأمر إلى إغراق سفينة الوطن. لكن ما يهمنا اليوم بعد النصر والمنة وعودة الجنود المختطفين لأحضان الوطن هو القبض على الجناة الذين أرادوا كسر هيبة الدولة المصرية وإنهاء مشكلة الفراغ الأمنى وبسط السيادة والنفوذ على سيناء كما نرجو والاهتمام بهذه البقعة الغالية العزيزة بوضع خطة تنمية متكاملة لسيناء لأنها كنز مصر الحقيقى، وفيها كل أسرار النهضة مع ضرورة التحقيق فى ملف السجناء والمعتقلين المظلومين من أبناء سيناء والتحقيق فى إشاعة إصابة حمادة أبو شيتة بالعمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة