حنان شومان

الشيخ مظهر شاهين.. كده أوفر!

الإثنين، 06 مايو 2013 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل الشيخ مظهر شاهين إمام جامع عمر مكرم على حكم قضائى بحقه فى البقاء إماماً للمسجد، بعد أن كانت وزارة الأوقاف قد نقلته وعينت إماماً آخر بديلاً عنه، وكان للشيخ كل الحق أن يطالب بحقه عن طريق القانون، لو كان يرى أن له حقا إداريا، ولكن مع كامل احترامى للشيخ الشاب وحقه، إلا أننى مضطرة لأن أتوقف أمامه كنموذج لخلط بعض من الحق ببعض مما هو ليس حقا، ولنبدأ بكيف كانت البداية، فالشيخ الشاب قد أوقعته ظرف الزمان والمكان كونه شيخ جامع فى قلب ميدان التحرير، أقول أوقعته الظروف فى قلب الثورة، ولست أقصد أنه جاء ثائراً صدفة، فالنوايا لا تخصنى ولكن أقصد أن الشيخ صار فى بؤرة الضوء، بسبب المكان والوظيفة التى يشغلها.. عادى وللحق فلا أحد يستطيع إنكار دوره كشاب ثائر، وشيخ أيضاً رأى حقاً فوقف إلى جواره ثم حدث الخلط الذى أتحدث عنه بين الحق وماهو غير الحق، حين رأينا شيخ الجامع يتحول إلى مذيع تليفزيونى وإذا احتدمت الأحداث وكان من الصعب إذاعة البرامج كان يتحول إلى مراسل تليفزيونى تقليدى من موقع الحدث بالجينز وهذا هو عين غير الحق، فالرجل إمام مسجد ومن حقه كمصرى أن يثور، وأن يقود الجماهير ضد الظلم ولكن أن يتحول إلى مذيع ومراسل، فذلك خلط للحق مع شىء آخر.

ثم نأتى للخلط المفزع الأخير حين صرح الشيخ، وهو فى إطار معركته مع وزارة الأوقاف، أن جامع عمر مكرم حافظ على وسطية الإسلام.! رويدك يا فضيلة الشيخ رويدك.. فليس من أجل وظيفة تجاهد لها وهى حق، تُلبس الكبير بالصغير، والحق بالباطل، فجامع عمر مكرم لم نسمع يوماً قبل الثورة، أنه كان منارة الإسلام، ولا هو مؤسسة تعليمية ولا دعوية هو بيت من بيوت الله يُفتح للصلاة، وأشهر ما فيه هو قاعة للعزاء لكبار القوم والمشاهير حين يموتون، ولا شىء أكثر من ذلك.. قد تكون هناك منابر وأئمة بالتأكيد تدافع عن حقيقة الدين الإسلامى ووسطيته وجوهر سماحته، فكنت أتقبل أن يصرح الشيخ بأنه من أبناء الأزهر الذين يحافظون على جوهر الإسلام، ولكن أن يلبس الجامع الذى يؤمه ما هو أكبر من حقيقته، وما تعرفه الناس عنه، فلا أملك إلا أن أقول له رويدك يا فضيلة الإمام رويدك، مبروك عودتك لمنصبك على منبر جامع عمر مكرم، ولكن.. كده أوفر!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة