المصريون فى سجون إسرائيل

ملف قضية المصريين المسجونين فى سجون إسرائيل لا تهتم به الرئاسة، رغم الاهتمام غير العادى والاستثنائى بقضايا الإخوة فى غزة، والتوسط بينهم وبين إسرائيل للتهدئة والهدنة، والموافقة على شروط ومطالب تل أبيب للموافقة على الهدنة.
حوالى 56 مصرياً داخل السجون الإسرائيلية، تقول المعلومات الواردة أنهم يعانون من حالة صحية ونفسية متردية، بسبب تجاهل السلطات المصرية للإفراج عنهم، وأعلنوا تحريك قضيتهم بأنفسهم لعل المسؤولين فى القاهرة أن يتحركوا، فقرروا الدخول فى إضراب عن الطعام منذ عدة أيام. ومنذ يومين أرسل أحد السجناء المصريين واسمه أسليم محمد عيادة، وهو مواطن مصرى من سيناء إلى إحدى منظمات حقوق الإنسان وحملت شكوى وجه من خلالها استغاثة إلى نقابة أطباء مصر، ومنظمات حقوق الإنسان والرئيس محمد مرسى بالتدخل لدى الكيان الإسرائيلى، وإتمام صفقة مبادلتهم بالجاسوس الإسرائيلى عـودة الترابين المسجون بموجب حكم صدر بحقه فى عام 2000 م بالسجن 15 عامًا، يقضيها حاليا بليمان طرة على خلفية قيامة بالتخابر مع إسرائيل ونقل معلومات هامة للكيان الإسرائيلى.
رسالة السجين المصرى أسليم محمد عيادة نقلها لجمعية حقوق الإنسان إسحاق ميتسلر محامى الجاسوس عودة الترابين عن طريق البريد الإلكترونى، والتى جاء بها وصف للحالة الصحية والنفسية المتردية للسجناء المصريين، والبالغ عددهم 56 سجينا بسجون الاحتلال الإسرائيلى والذين يعانون من أمراض.
السجناء المصريون لديهم إحساس عام بالإهمال والصمت من جانب السلطات المصرية، رغم تلقيهم الكثير من الوعود بالعمل على الإفراج عنهم، وحل قضيتهم دون فائدة. وهؤلاء مواطنون مصريون لهم حقوق على رئيس الحكومة الحالية، وعلى الرئيس المنتخب، وعليه أن يتحرك للإفراج عنهم من داخل السجون الإسرائيلية.
بقى أن نشير إلى أن الكيان الإسرائيلى يحاول جاهداً عقد صفقة تبادل للسجناء المصريين الـ56 مقابل الجاسوس الإسرائيلى عودة سليمان الترابين، دون أدنى استجابة من الجانب المصرى.