عادل السنهورى

بعد سوريا.. مصر «الجائزة الكبرى»

الثلاثاء، 07 مايو 2013 10:19 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدور الآن على سوريا فى مخطط التقسيم ونشر مبدأ «الفوضى الخلاقة» التى كشفت عنها الادارة الأمريكية فى عهد بوش الابن فى بداية الألفية الثالثة.. البداية كانت بالعراق فى 2003 ثم سوريا الآن وبعدها «الجائزة الكبرى» مصر ثم الهدف الاستراتيجى السعودية.

هذا الكلام ليس من قبيل المؤامرات الذى قد يتهمنا البعض بأننا من هواتها وعشاقها ولكنه حديث ومخطط وضعه الداهية اليهودى ريشارد بيرل رئيس مجلس سياسات الدفاع فى وزارة الدفاع الأمريكية فى إدارة بوش ضمن كتاب يرصد الحرب الأمريكية ضد الإرهاب ونشر الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وهى الخطة التى بدأ فى تنفيذها بوش وتسير على خطاها الإدارات الأمريكية المتعاقبة حتى أوباما. بيرل ومساعده اليهودى الآخر دوج فيث مساعد وزير الدفاع والرجل رقم 3 فى تسلسل قيادات المؤسسة العسكرية الأمريكية وقتها حددا التغيير بداية من العراق ووصفوها بأنها هدف تكتيكى ثم السعودية هدف استراتيجى وأخيرا مصر هى «الجائزة الكبرى».. وفى إعادة ترتيب الأوضاع فى المنطقة: إسرائيل فى فلسطين.. الفلسطينيون فى الأردن.. والعرش الهاشمى فى العراق.

ما يجرى الآن فى سوريا وما جرى فى العراق وما يخطط له فى الخليج ومصر يتطابق مع مخطط اليهودى بيرل وشركاه على أرض الواقع وكلنا يتذكر عندما ضربت العراق كان المواطن البسيط العادى فى الشارع المصرى والعربى يتساءل على من الدور بعد العراق؟ والكل توقع سوريا ثم مصر.. حسب المخطط الشيطانى لأمير الظلام ريشارد بيرل فى عام 2002.. فالعراق تم تدميره وعمليا تم تقسيمه على أرض الواقع بعد مسرحية 11 سبتمبر 2001، وسوريا يتم ضربها الآن والضغط عليها فى اتجاه مخطط التقسيم لدولة علوية ساحلية ودولة سنية فى الوسط ودولة درزية على الحدود مع لبنان.. إذن لم يتبق سوى السعودية ومصر– الجائزة الكبرى وتفاحة المنطقة- ومع ذلك ورغم كل ما حدث من تغيرات وثورة يبدو أننا لا ننتبه للمصير الذى نسير إليه وبأيدينا وننفذ السيناريو الموضوع فى 2002 ونغفل عن مؤامرة تم وضعها فى البنتاجون والبيت الأبيض وتنفذ بأيدى إسرائيل التى صرح رئيس أركانها اشكنازى بأن تل أبيب لم تشعر فى أى وقت من الأوقات بالأمن مثلما تشعر الآن، فقد انتهى جيش العراق وجيش سوريا وليبيا.. ولم يتبق سوى الجيش المصرى الذى يحاول البعض مواجهته والصدام معه وتوريطه فى السياسة الداخلية فى ظل فوضى داخلية عارمة وانهيار اقتصادى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة