مهما حاول أعداء الإسلام أو المتربصون به تشويه صورة هذا الدين الكريم الرحيم، فلن ينجحوا فى ذلك كما نجحت بعض قيادات الإخوان المسلمين الآن ومنذ توليهم للحكم.. لذلك لا تتعجب حينما تشاهد الدعم الأمريكى للإخوان، فالواضح أنهم هم الوحيدون الذين فهموا هذه العقول وما تحمله من تشويه لأعظم أديان الله، لذلك كانت المساندة الأمريكية للإخوان مجرد حلقة جديدة ومرحلة مختلفة من مراحل الهدم الحضارى والتكسير الاجتماعى وتحطيم اقتصاد الدول الإسلامية، وعلى رأسها مصر.
نحن فى موقف خسارة فادحة مهما اختلفت السلوك أو الأفعال ولا يسعنا إلا التضرع لله عز وجل.. فهو الوحيد القادر على أن يغير تفكير الإخوان ويعدله أو يرفع بلاءهم عنا، فهذه الجماعة لم تنجح إلا فى تأجيج العداوة مع أغلب المصريين، لم نشاهد منهم كوادر واعية أوعقولا نابغة أو حتى نفوسا صادقه حتى تحولت نهضتهم الموعودة إلى خضة ملعونة، بل إنهم ساهموا بقصد أو بدون قصد فى نشر الإسلاموفوبيا بين إخواننا الأقباط أولا وبيننا نحن المسلمين بعد ذلك، فأى وجه هذا للإسلام الذى يعامل المعارضين السياسيين كالكفار ويصفهم بالإلحاد والكفر، ولا يصدق فى وعد، ولا يشارك فى قرار أوحكم، ولا يعدل فى معاملة الشعب، فالإخوان أولا والآخرون إلى الجحيم، فهل هذا الجشع والتسلط والمراوغة من الإسلام فى شىء؟ وما هذه الصورة المشوهة التى يقدمونها للعالم باسم الإسلام ومن خلفهم المتربصون يتندرون بأفعالهم وسلوكهم وما وصلت به البلاد تحت حكمهم ليبرهنوا على أن ديننا العظيم لا يخرج للدنيا إلا هؤلاء، فكأنهم يقدمون أسوأ دعاية لأفضل دين أنزله الله على الأرض، لذلك لا عجب من أن يصيبهم النحس أينما ذهبوا أو فعلوا، ولكن المصيبة أننا نأخذ من النحس أكبر جانب.
وتبقى رحمة الله أوسع من كل شىء وتبقى قدرته عز وجل على الحفاظ على دين الإسلام حقيقة أزلية حتى لو كره المنافقون.. أو هى كما قالها عبد المطلب جد المصطفى، صلى الله عليه وسلم، أثناء هجوم أبرهة وأفياله على الكعبة «للبيت رب يحميه».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة