ذكرتنى استقالة د. عمرو أبوالمجد، رئيس اللجنة التنفيذية المستقيل حتى الآن من اتحاد الكرة، بالنكتة الشهيرة: «إحنا لغاية دلوقتى ما عندناش فراخ.. بس إيه رأى حضرتك فى النظام».
طبعاً لمن لا يذكر النكتة كان محورها أن مؤسسة من 7 أدوار أكدت فى إعلانات أن كل دور سيكون به إجراء ميسر.. وحديث، حتى يمكن لكل موظف أن يتسلم فرخته سواء مدبوحة، أو مشوية.. أو محمرة فى الدور السابع، وبعد أن زار أول مجموعة من الحضور المؤسسة، وصعدوا لإتمام كل الإجراءات بكل الأدوار السبعة اكتشفوا إن ما فيش فراخ؟! فقال المسؤول: الفراخ ما جتش بس إيه رأيكم فى النظام؟!
عملوا قرار إن اللجنة الفنية تتسلم أوراق كل المدربين الذين يريدون أن يدربوا فى المنتخبات سواء المراحل السنية أو الفريق الأول والشاطئية والصالات وربما الحدائق والروف كمان!
مصيبة، لا يوجد لجنة تعقد يا د. عمرو مقارنات رقمية بين المدربين، لكن ربما يكون هناك تسجيل لكل الـ«سير الذاتية» للمدربين، لحاجة فى نفس مجلس الإدارة حين يحتاج اختيار مدير فنى أو أكثر!
لكن لأننا خالف تعرف، فقد واصل د. عمرو أبوالمجد العمل التطوعى، ولا أدرى لماذا «التطوع».. لكن المهم أن «سير ذات» المدربين وترجمتها «لمجموع» درجات حولت الأمر وكأن الأول يفوز بالمنتخب والثانى مدرب عام والثالث مدرب مساعد!
ده وأتحدى لا يحدث فى أغلب أو كل بلاد العالم التى تنشر التحضر.. العملية احترافية!
لكن لو أى طفل صغير، مش مواطن كامل الأهلية سأل هل الاختيارات حضرتك شابها الانحياز.. بلاش دى.. شابها المجاملة.. ها نقوووووول بالفم المليان خالص.. الإجابة: نعم.. مش محتاجة يعنى أى تفسير؟!
إنما أن يكون الاختيار بهذه الطريقة التى تذكرنا ببلاد أوروبا الشرقية أيام الشيوعية فهذا ما تجب مناقشته.. وإلا فليسمح لى د. عمرو أبوالمجد بأن أسأله: هل النادى الذى أمضى فيه كل عمره الكروى الأهلى طبعاً ينفذ هكذا سياسة؟!. د. عمرو نحن نحترمك، قبل أن نحبك.. الإجابة: لأ.. وألف لأ!
د. عمرو.. لأ الحمراء مش معناها أن فيه حاجة غلط، لكن زى ما قلت لحضرتك، وعايزين نوضح للسادة القراء.. هذه الطريقة غير متبعة، ثم لو كانت سائدة.. أو شائعة حتى.. فلماذا لم تصر على اختيار «أوائل الدفعة».. ثم تطلب من مجلس إدارة الجبلاية اعتمادها.. وإلا.. فدونها الرحيل!
د. عمرو كنت تعرف أنك ستقدم كشف الأوائل، وأن الجبلاية ستختار بمجاملة بمساندة، بمزاجها ولم تتحدث فى الأمر!!
الحقيقة أن الحكاية كلها لا تساوى فكل اتحاد مسؤول عن اختياراته.. يتعاقد مع من يتعاقد ثم يجب، وهذه هى الفريضة الغائبة، أن يحاسب على النتائج التى هى نتاج اختيارات مجلس الإدارة!!
أقول قولى هذا، لأننى كنت أنتظر أن يخرج علينا د. عمرو أبوالمجد، ويتحدث لمواطنى المحروسة عن أسباب الاستقالة.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى يقول لنا لماذا لم يصر على أسماء حددتها معامل «السير الذاتية»؟!
د. عمرو بغض النظر عن التطوع وأرجو ألا تغضب إذا قلت لك إنه مرفوض فى زمن الاحتراف، حتى لا تقول: «أنا راجل متطوع.. سلامو عليكم».. لأن ما ترتب على الاختيارات التطوعية والاستقالة «المكنية».. أشاع أجواء من المشاحنات بين الجميع!!
يا رب ما حدش يزعل منى، لماذا انتظر المحتجون كثيرا، قبل أن يكشفوا المستور.. الذى بكل تأكيد لم يكن مفاجأة.. ولماذا لم يخرج علينا د. عمرو أبوالمجد أيضا لفضح ما حدث ولا هى الحكاية.. «مش مهم الفراخ إيه رأيكم فى النظام».