محمد الدسوقى رشدى

أسماك الريمورا فى جبهة الضمير.. والرئيس القرش!!

الإثنين، 10 يونيو 2013 09:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكل سيرك أراجوزه، ولكل ساحة سياسية طفيلياتها، ولكل سلطة متسلق لا طعم له ولا لون ولا رائحة، دومًا مشغول بالبحث عن كل الفرص حتى الضائعة لكى يقدم فروض الولاء والطاعة، ولا مانع من أن يبدو فى بعض الأحيان غارقًا فى بحر عرقه العفن بحثًا عن اقتراحات لحماية السلطة من المعارضة الشريرة، لأن بقاءه ومغانمه من الشهرة، والمادة أصبحت مرتبطة بوجود تلك السلطة.
وهذا النوع من الطفيليات المتسلقة بحثا عن أكتاف السلطة تشبه إلى حد كبير سمكة الريمورا أو ما يعرفها العامة بسمكة «القملة» التى تعيش على فضلات سمكة القرش، أينما ذهب تذهب، وأينما تلوى تتلوى معه، هى تخلصه من فضلاته وتعمل على إخفاء بقايا عملياته القذرة، وفى عالم السياسة تلعب دور المبرراتى، وتتصدى لأداء الكثير من المهام القذرة.
الآن، وفى دقائق بسيطة، يمكنك أن تملأ قائمة كاملة بأسماء سمك الريمورا الذى يحتل الساحة السياسية ويتغذى على فضلات النظام الحاكم، يمكنك أن تلمح هؤلاء النكرات الذين أغوتهم الكاميرات والمغانم التى يدركون جيداً أنهم لا يمتلكون مؤهلات الحصول عليها إلا عن طريقة دغدغة «بروستاتا» النظام الحاكم، وتلويث وتدمير كل من تسول له نفسه أن يعارضه.
ماسبق من كلام يبدو طويلاً ومملاً، ولكنه يرتبط بقوة بما هو قادم من أخبار..
كشف أعضاء فى حملة تمرد الغطاء عن رسالة بريد إلكترونى تم إرسالها بواسطة عمرو عبدالهادى، عضو جبهة الضمير، الحاصل على بكالوريوس دغدغة مشاعر الرئاسة والأنظمة الحاكمة بتقدير موالس جدا، وتضمنت الرسالة اقتراحات عبدالهادى للرئاسة والإخوان، لمواجهة تظاهرات 30 يونيه، وجاء فيها تكثيف الهجمات على مقرات «تمرد»، خاصة فى صعيد مصر، الذى يقوى فيه نفوذ الجماعة الإسلامية، وكذلك الهجوم على مقرات الأحزاب المنضمة لجبهة الإنقاذ كنوع من ترهيب الناس لعدم النزول يوم 30 يونيه، وضرورة ملاحقة القنوات الفضائية، المساندة لـ«تمرد»، عن طريق تهديد وتخويف أصحابها، وملاحقتهم بتقديم البلاغات، واختتم عبدالهادى اقتراحاته بالقول: «أتمنى من الدكتور محمد البلتاجى، أن يناقش وينقل إلى مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان تخوفاتنا الحقيقية والموضوعية مما سيحدث يوم 30 يونيه، لأن المركب ستغرق إذا لم نصعد إجراءاتنا وسيغرق الجميع معها».
أنهى عمرو عبدالهادى اقتراحاته بنفسية التابع المخلص، وحينما كشف البعض عورة أفكاره سارع بالنفى مستخدما التبرير الخائب قائلاً: «الإيميل تعرض للاختراق»، وهو التبرير الذى أصبح مثل اللبانة فى فم كل سياسى متهور قليل الخبرة لا يدرك تبعات ما يكتبه.
وبغض النظر عن النفى، وعن اختراق البريد الإلكترونى الخاص بعبدالهادى، يمكنك- أنت عزيزى المواطن- أن تستخدم حواسك العقلية وتقارن بين تصريحات عبدالهادى السابقة وبين ما ورد فى اقتراحاته الخاصة بمواجهة «تمرد»، وستتأكد أنها هى بسذاجتها وتهورها نفس طريقة التفكير والتحليل، أيضاً سيكفيك العودة لمراجعة اقتراحات السادة أعضاء جبهة الضمير وأنصار الرئيس فى اجتماع الحوار الوطنى الخاص بمناقشة مخاطر سد إثيوبيا على مصر لتكتشف أنها هى بسذاجتها وغباوتها وهرتلتها نفس طريقة التفكير، فمن يقترح على الرئيس وهو على الهواء مباشرة أن تلعب المخابرات فى إثيوبيا أو يتمشى الفريق السياسى على الحدود لتخويف الإثيوبيين ليس غريباً عليه ولا على أصدقائه فى نفس الجبهة أن يقترحوا ما ورد من أمور عبثية فى رسالة سمكة الريمورا المعروفة بشريًا باسم عمرو عبدالهادى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة