عبد الفتاح عبد المنعم

مرسى ونظرية «إما أنا أو الإرهاب»

الإثنين، 10 يونيو 2013 03:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى الآن أستطيع التأكيد على أن استمارات «تمرد» التى يتم توقيعها لسحب الثقة من الرئيس الإخوانى محمد مرسى ناجحه بدرجة كبيرة حتى إننا جميعا نلاحظ حالة الفزع والهلع الإخوانى من أن يتكرر نفس سيناريو خلع مبارك مع رئيسهم مرسى الذى لم يفعل شيئا حتى الآن لشعب مصر بل تفرغ لأخونة البلاد والعباد وربما حادث انتحار أحد الشباب بالمنصورة غرقا فى النيل مرددا: «الله يخرب بيتك يا مرسى» تعكس بالفعل حالة اليائس لدى الشباب المصرى الذى اعتقد يوم 30 يونيو 2012 أن عهد الخلافة الرشيد عاد من جديد على يد محمد مرسى وهذا ما جعل صدمة أغلب الشعب المصرى فى حكم الإخوان كبيرة حيث اعتقد البعض أن الخير سيعم على مصر وأن حكم الشعب عاد للشعب مرة أخرى ولكن وبعد مرور ما يقرب من عام اكتشف هذا الشعب أنه كان ضحية لعبة إخوانية لاحتلال مصر من قبل الجماعة وميليشياتها ومواليها من الجماعات السلفية والجهادية والإرهاربية وهى الجماعات التى تهدد الآن بأن أى تغيير فى حكم مصر الآن حتى ولو بالصناديق سوف تتحول مصر إلى بركة دماء وهو ما صرح به محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى هذا هو رد الفعل من جانب الجماعات الموالية للإخوان.
إذا نحن أمام مأزق حقيقى هو أن مرسى وجماعته يخيرون الشعب المصرى بين أمرين إما الرضوخ للأمر الواقع بأن مصر أصبحت ولاية إخوانية أو أن العنف والدم والإرهاب سيكون هو مصير البلاد لو أطيح بهذا الحكم حتى لو عبر الصناديق وهو نفس الخيار الذى وضعنا فيه مبارك قبل تنحيه بعبارته المشهورة «إما أنا أو الفوضى» وحال مرسى وجماعته ومواليه من أحزاب السلفيين والإسلاميين يقول نفس مقولة المخلوع مع تعديل بسيط هو «إما أنا أو الإرهاب» وهو ما نسمعه بشكل غير مباشر الآن من مشايخ الإخوان ومن يساندهم فهذا الشيخ حازم أبوإسماعيل - مؤسس نظرية تربية الشعب المصرى بالصوت العالى ترهيب المصريين من خلال جماعة «حازمون» - يقول «حملة تمرد كان عليهم أن يشعروا أن ما يفعلونه هو عبارة عن (حملة دنيئة) تسعى إلى إحداث حرق واقتحام وإقصاء النظام بقوة» إذا الإخوان بدأو يستخدمون مشايخهم من الأحزاب الموالية لهم فهذا الشيخ أبوإسماعيل ينزل بكل قوته إلى ساحة التحدى لشن هجوم كاسح على الحركة التى هزت عرش الإخوان فى المقطم والاتحادية، وأخيرا أقول لكل من وقع على حركة تمرد حتى لو لم تنجح فى الإطاحة بمرسى فى 30 يونيو فعلى الأقل قدمت رسالة رعب لمرسى ومن معه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة