محمد الدسوقى رشدى

«مرسى» الأمل.. راكب جمل!

الجمعة، 14 يونيو 2013 06:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف بالضبط ماهو إحساس قيادات مكتب الإرشاد، ورموز الإرهاب المصرى فى الجماعة الإسلامية، ومن قبلهم محمد مرسى، بعد أن تحولت كل عباراتهم التهديدية التى يوجهونها للمعارضين أو المتطاولين على شخص الرئيس والراغبين فى سحب الثقة منه إلى أداة للسخرية؟.. لا أعرف وأتمنى فعلا أن أعرف شعور قيادات الإخوان بتهديداتهم وهى تتحول إلى نكتة وترتد إلى صدورهم بتهديدات أخرى، تؤكد أن الجماعة ومعها مندوبها فى القصر الرئاسى تعجلت فى خطوة التكشير عن أنيابها للمصريين، أو ترهيبهم بالضغط على زر استدعاء عاصم عبد الماجد وأبو إسماعيل؟، ألم يفهموا أن زمن ما بعد الثورة لا يعترف أصلاً بإمكانية نمو أنياب للرئيس أو غيره من أصحاب السلطة؟
تهديدات الإخوان، ومرسيهم، وعصام سلطانهم، وطارق زمرهم، وحازمهم وباقى الأتباع، لم تصب الناس برعشات الخوف كما كان متوقعا، بل جعلتهم يسألون بأى حق ومن أى مصدر يستمد مرسى وجماعته قوة تهديداته هذه، وهم العاجزون حتى هذه اللحظة عن حكم البلاد أو إقناع العيال الصغيرة فى الحوارى بأن للسلطة هيبة، وهم المرتبكون غير القادرين على تشكيل حكومة تنفذ برنامج المائة يوم، أو مشروع النهضة الذى بات وهما، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى كذبة أولى كبيرة فى ملفات وعود الرئيس خلال عامه الأول فى الحكم، ألم يخجل الرئيس مرسى وهو يهدد شعبا لم يقدم له أى شىء بعد؟، ألم يخجل مرسى وأتباعه من الأحزاب الدينية، وهم يهددون هؤلاء الذين وصفوهم بالمتطاولين على الشرعية، قبل أن يفسروا لهم أو يشرحوا مالذى قدمه مرسى لمصر وللمصريين خلال عام؟ ولماذا عجز عن الدفاع عن شرف وعرض مصر فى قضية النيل، والجنود المخطوفين، والجنود المقتولين على الحدود؟
وقبل أن نجد صياغة واضحة لمفهوم التطاول، أريد أن أذكر الرئيس وأنصاره أن جماعة الإخوان التى ينتمى إليها، لم تعترض أبدا حينما دعا الشباب إلى التظاهر ضد النظام السابق فى ميدان التحرير، ورفعوا الأحذية فى وجه مبارك، فهل سيعتبر الرئيس خروج بعض المواطنين الغاضبين من سياساته إلى الشوارع رافعين الأحذية فى وجهه، أو فوق صوره نوعا من التطاول؟
جماعة الإخوان، كانت تنشر صورة اضطرابات المحلة الشهيرة التى ظهرت فيها صورة مبارك وهى أسفل أقدام العمال المتظاهرين الغاضبين، فهل سيعتبر الرئيس مرسى ظهور صورة بهذا الشكل للعمال الغاضبين، وهم بالأحذية فوق صوره نوعا من التطاول؟
شباب الإخوان كانوا شركاء شباب مصر فى إبداع الكثير من لوحات السخرية من مبارك، وشخصه، وأسرته، وكان أنصار مبارك وقتها يصفون شباب الميدان بالمتطاولين غير المهذبين، فهل سيعتبر مرسى حدوث ذلك معه من المعارضين له نوعا من التطاول؟
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وصف الصحفيين فى ذات مرة بأنهم سحرة فرعون، فهل يعنى ذلك أن الرئيس لن يعتبر إطلاق هذا الوصف عليه هو وحاشيته نوعا من التطاول؟، وبغض النظر عن وجود إجابات من عدمه يبقى السؤال الأهم..
حينما يأتى يوم 30 يونيو، وينزل الشباب إلى الشوارع للتظاهر ضد حكم الإخوان.. هل سيقبل مرسى الذى وصف نفسه بأنه مرشح الثورة، والمدافع عنها، كل الأفعال والتصرفات والشعارات واللافتات الساخرة والقاسية التى رفعها ميدان الثورة فى وجه مبارك، حينما كان رئيسا، أم سيخرج الرئيس وأنصاره فوق الجمال، ليفعلوا كما فعل الأسبقون من حاشية مبارك، ويتهمون المعارضين بالتطاول وقلة الأدب؟.. إنا لمنتظرون.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة