كريم عبد السلام

مؤيدو الرئيس وآخر نكتة

السبت، 15 يونيو 2013 10:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمعت آخر نكتة؟ مؤيدو الرئيس يعلنون التمرد على الرئيس المقبل، ويدشنون صفحة على «فيس بوك» تحت عنوان «حملة تمرد على الرئيس اللى بعد مرسى».

أول سؤال للحملة الجديدة والقائمين عليها، ماذا لو كان الرئيس المقبل هو خيرت الشاطر أو سعد الكتاتنى؟ هل ستستمرون فى الحملة أم تعلنون أن الكل فى واحد ومش مهم الأسماء مرسى أو الشاطر أو الكتاتنى، المهم هو من سينفذ سياسات الجماعة؟

السؤال الثانى للحملة الجديدة، لماذا تتمردون على الرئيس المقبل بدون أن تروا سياساته ومواقفه؟ وماذا يمكن أن يعمل للبلد ولجميع المصريين بمن فيهم الإخوان؟ هل هو الشنآن فى البغض والفجور فى الخصومة فقط؟

إن المتمردين على مرسى لديهم منطق واضح، وأسباب وجيهة، تتعلق بتوجه مرسى وسياساته، وطبيعة إدارته للبلاد، فقد أصبح من المؤكد أن الرئيس وإدارته فشل فى معالجة جميع الملفات الاقتصادية والسياسية داخليا وخارجيا، ولم ينجح إلا فى أمر واحد هو تقسيم المصريين.

السؤال الثالث لأبناء الحملة الجديدة، هل مازلتم تعتقدون أن الرئيس مرسى لم يأخذ فرصته فى الحكم، كما يروج أبواق الإخوان؟ وهل تعتقدون أن المعارضة هى سبب الفشل فى ملفات مثل الطاقة والتضخم وسعر صرف الجنيه والبطالة والانفلات الأمنى وهواننا على الكبار والصغار إقليميا ودوليا؟.

هل يصلح حاكم يحمل فشله على المعارضة والنظام السابق والفلول طوال الوقت للاستمرار فى الحكم؟ وهل يصلح نظام يفضل البقاء فى السلطة بعد تسببه فى انقسام شعبه ووصوله إلى مرحلة التناحر للاستمرار فى الحكم؟ هل يصلح نظام يفضل التشبث بالسلطة على إراقة دماء المصريين؟.

لقد كنا خلال ثورة 25 يناير وما بعدها نراهن على شباب الإخوان بأن ينحازوا إلى مصريتهم، وأن يخلعوا ثوب الجماعة ليكونوا شركاء حقيقيين فى بناء هذا الوطن، ثم يأتى بعد ذلك انتماؤهم العقائدى والأيديولوجى، لكن ما يبدو لنا الآن، أنه لا أمل فى كبار الجماعة أو شبابها، وأن مفهوم الاحتماء والتمترس بالمعسكر الذى تنتمون له مقدم على كل ماعداه، وأن المحفوظات ستظل سابقة لديكم على إعمال العقل، حتى لو تعلق الأمر بالوطن وقضاياه الأساسية.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة