عادل السنهورى

جمعية الإرهابيين القدامى

الأحد، 16 يونيو 2013 07:39 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إرهابيون قدامى، ومحترفو سفك دماء الأبرياء تحت ستار الدين.. اغتالوا رئيس الجمهورية، وقتلوا ضباط الشرطة وأفرادها فى أسيوط، وغيرها، وأفتوا بجواز سرقة الأقباط، وحرّضوا على قتلهم.. وسقط العشرات فى الشوارع، وفى المقاهى، وفى المدارس، وفى الأماكن العامة والمناطق السياحية على أيديهم.. وعادوا الآن من جديد بمسوح التقوى، والهدوء، وادعاء الحكمة بأثر رجعى لخداع الناس، والحث على نسيان ما اقترفوه من جرائم فى حق هذا الوطن وأبنائه، وفى محاولة لـ«غسيل السمعة والتاريخ الملوث بالدم»، بمسميات دينية زائفة، وبأحزاب سياسية وهمية ليست سوى صياح وضجيج وجعجعة من أجل العودة بالثوب السياسيى، وبألقاب علمية ودينية، وبإطلالة تليفزيونية على جميع القنوات الفضائية التى وصفوها بـ«الإعلام الكاذب»، وهم يتحصلون على أموالها. العودة لم تكن حميدة على الإطلاق، رغم نعومة الخطاب، ورقة الحديث، ومحاولات تأكيد «المراجعات» التى تمت داخل جدران السجن، فالجماعة التى تمردت على الإخوان، وخرجت من عباءتهم، ووقعت بينهم صراعات مريرة منذ السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، عادت لترتمى فى أحضانهم بعد أن اصطدمت بالحقيقة المرة وبالواقع المتغير، فقد انفضت عنها القيادات المؤثرة فيها، وتناقصت شعبيتها حتى فى معاقلها التقليدية فى بعض محافظات الصعيد، وتحولت إلى مجرد «بوق دعائى»، وتابع فى رَكب الإخوان بعد أن شعر «الزعماء التاريخيون» لها بأن الوقت قد فات، والزمن قد مر، وأن هذه هى فرصة البقاء الوحيدة والأخيرة لهم على الساحة السياسية والاجتماعية والإعلامية المصرية، وعليهم أن يتمسكوا بها قبل فوات الأوان، وقبل النهاية الأخيرة، وقبل أن يسيحوا فى الأرض، ويغيبهم التيه. قادة الجماعة الإسلامية الذين عادوا من غياهب السجن لم يدركوا أن الزمن تغير، وأن المجتمع لم يعد قابلاً أن يحكمه «إرهابيون متقاعدون»، وكان الأفضل لهم بدلاً من تكوين أحزاب سياسية تشكيل جمعيات خيرية تحت أى مسمى آخر، وعمل شىء مفيد للمجتمع للتكفير عن الجرائم السابقة. القادة عادوا إلى طبيعتهم فى ترهيب وترويع المجتمع بحجة الدفاع عن الشرعية والرئيس مرسى، وتسيير «مليونيات» مؤيدة وتقديم التضحيات و«الشهداء»، على الرغم من أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة لم يعلنا عن المليونيات، ولا عن الشهداء فى سبيل الرئيس.
المشهد السياسى بائس، وبعض الأحزاب الدينية فقدت مشروعية وجودها بعد أن فقدت قياداتها ظلها السياسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة