سألت أحد الخبراء الاقتصاديين عن الفرق بين السياسات الاقتصادية للرئيس المخلوع وبين سياسات الرئيس المنتخب، فقال لى: انظر إلى هذا المشروع الذى أقيم فى عهد مبارك. قلت له: نعم. قال: هذا المشروع تكلفته الفعلية 500 مليون جنيه، بينما أنفقت الدولة عليه 2 مليار ما بين تربح وفساد.. ثم قال: انظر إلى هذا المشروع الذى أقيم فى عهد الرئيس مرسى. فقلت له: «فين ده مش شايف حاجه». فقال لى: «عليك نور هذا المشروع تكلفته 3 مليارات جنيه».. لذلك أتصور أن حظنا هباب فى حكامنا، فبعد مهزلة الفرص الضائعة نعيش مأساة الدماغ الضائعة، وبعد أن تخلصنا من أكذوبة بطل الحرب والسلام، علينا أن نعيش حقيقة بطل الضرب تحت الحزام.. لذلك احجز مكانك فى الاتحادية أو الميدان لأن الثورة مازالت مستمرة.. لنكتشف أن ما أنيل من الحزب الوطنى إلا خداع الإخوان.. ونحن فى انتظار ثورة حقيقية تعيد إلى هذا الشعب حياته ومجده، فقد كانت مصر هى أم الدنيا قديما وأصبحنا نرتعش الآن من تهديدات «إثيوبيا اللئيمة» أعرف أن الزمان يجعل الصغير يكبر، فلماذا ينقلب حاله عندنا فيجعل مصر الكبيرة تصغر حتى أننا أصبحنا نخاف على حدودها من أن تتضاءل أو تنكمش؟.. أم أنه زمان المساخيط.. لذلك لم يكن غريبا عليهم أن يعلنوا الحرب على المثقفين لأنهم آخر الرجال المحترمين القادرين على الحفاظ على هوية هذه الأمة والتأكيد على قوتها الناعمة.. فجلبوا مغرورا ألبسوه «السلطانية» ليظن أن دوره فى التنوير هو أن يشعل فى المثقفين نارا ويحول الحركة الثقافية فى مصر إلى معركة طائفية، فأين هو وأين هم من قيمة الإبداع المصرى وقيمة المثقفين الذين وضعوا لمصر مكانة فى قلوب العالم أم أنهم يسعون لأن نظل نتقلص وننكمش ونتضاءل حتى نتناسب مع قدراتهم وعقولهم الضعيفة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة