عادل السنهورى

حركة المحافظين.. مفيش فايدة مع الإخوان

الثلاثاء، 18 يونيو 2013 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«مفيش فايدة من الرئيس والإخوان».. هذا هو لسان الحال فى الشارع السياسى بعد صدور حركة المحافظين، مساء الأحد، الرئيس وجماعته ماضون فى مشروع التمكين، ولا يبالون بحالة الغضب والاحتقان والثورة بإصرار وعناد واستكبار وتجاهل، وربما جهل وغباء سياسى منقطع النظير، ولا مثيل له فى التاريخ السياسى.
يبدو، كما بات يقينا ومؤكدا، لدى فئات كثيرة من الشعب المصرى، أن ساعة الخلاص لا بد أن تكون قريبة، وأن 30 يونيو هو البشارة، فلا حوار مع الإخوان ينفع ولا تواصل يشفع، فالبعض الذى كان يراهن على بعض من ذكاء الإخوان غير المتوفر فى الأساس خاب أمله الآن فى أن يخرج الرئيس الحالى أو أى رئيس حقيقى وفعلى من داخل مكتب الإرشاد للاعتراف بالفشل والغباء وإعلان قرارات مصيرية تنقذ الوطن من المأزق والأزمة السياسية وحالة الاحتقان الاجتماعى التى يعيش فيها ويجنبه فتنة حرب أهلية يسعى إليها الإرهابيون القدامى والذين حرقوا أقسام الشرطة واقتحموا السجون.
صدرت حركة المحافظين فى توقيت تحاول فيه جماعة الإخوان وحزبها ورئيسها ممارسة عملية خداع وتنويم للقوى السياسية بإعلان إمكانية إجراء تعديلات على الدستور أو دراسة إقالة حكومة هشام قنديل وترشيح رئيس وزراء ينتمى للقوى المدنية أو إجراء اتصالات مباشرة وعاجلة مع حركة الإنقاذ، وهو ما يؤكد مرة أخرى أزمة الثقة مع هذه الجماعة فى أى عهود أو وعود، وأظن بعد صدور الحركة، أنه فراق وطلاق سياسى بائن، فالرئاسة، وبتعليمات مباشرة من مكتب الإرشاد، عينت محافظين من الإخوان وبشكل صريح ودون مراعاة لأوضاع سياسية أو لقوى غاضبة على طريقة «اللى مش عاجبه يبلط البحر أو يشرب منه»، ومع ذلك لا ترى أن هناك مشروع أخونة للدولة، وأنها مجرد «أضغاث أحلام» ومزاعم من المعارضة، الحركة الجديدة أضافت محافظين «إخوان» جدد ليصل إجمالى الإخوان فى المحافظين 12 محافظاً، ومن أجل إرضاء الجماعة الإسلامية- الذراع السياسية الإضافية للإخوان هذه الأيام- عينت أمير الجماعة الإسلامية فى السبعينيات محافظاً لأهم منطقة أثرية عالمية فى مصر وهى الأقصر، وهو المحافظ الذى ينتمى لجماعة قتلت حوالى 18 سائحاً فى الأقصر عام 2007، إضافة إلى 7 محافظين مقربين من الإخوان.
الجماعة ماضية إلى آخر المشوار ومشهد النهاية بعناد وإصرار وغباء سياسى، وليذهب الغضب الشعبى إلى الجحيم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة