قبل أيام قليلة وقف أحد مشايخ السلف فى الصالة المغطاة لاستاد القاهرة، وأخذ يدعو بكل الأدعية المعروفة وغير المعروفة على كل من سيخرج يوم 30 يونيو، سواء من حركة «تمرد» أو من غيرها، المهم أن الجميع قالوا بعد كل دعاء «آمين»، ثم خرج علينا أمس الأول المهندس عاصم عبدالماجد، مؤسس حملة «تجرد» الموالية لمرسى، بتصريحات من النوع الثقيل جدا، حيث قال فى مؤتمر إعلان نتائج «تجرد»: ليختاروا أياً من يريدون بعد 30 يونيو، إذا أرادوا الحشد سنواجههم بالحشود الكبيرة، وإذا احتكموا للقتال سنقاتل بكل قوة.
هذا التصريح هو واحد من التصريحات التى تشعل النار فى هذا الشعب الذى لو كان يعرف أن مصيره هو الاقتتال، والفقر، والبلطجة، والتدهور الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والأخلاقى، لما خرج فى هوجة 25 يناير 2011 التى يعتقد البعض أنها ثورة، ولا أعرف أى ثورة فى الدنيا تجعل شعبها ينوى الخروج فى ثورة جديدة فى 30 يونيو ضد مرسى وأتباعه، إذ لم تكن هناك ثورة، ولن تكون هناك ثورات، اللهم إلا مجرد انقلابات مدنية لن يقضى عليها إلا بقائد عسكرى أو مدنى يعيد لمصر عظمتها وكبرياءها. وأظن أنه فى هذا الزمن لم يبق إلا أنصاف الرجال، وأصبحت مصر كبيرة على كل الشخصيات الموجودة، سواء الرئيس الإخوانى الضعيف المدعو مرسى، أو من يحملون راية المعارضة الآن، لأنهم جميعا هم السبب وراء تدهور مصر فى كل شىء، وأعتقد أنها لن تستقر ولن تتقدم إلا بعد عشرات السنين، وهذا ما أوصلنا إليه حكم الإخوان، وهوجة يناير، وفساد وأنانية الفاسد مبارك، فهو السبب فى كل الكوارث التى وصلنا إليها داخليا وخارجيا، لأنه طمع فى توريث حكم مصر لابنه الفاسد جمال، والنتيجة هوجة شعبية جاءت بمن يريدون أن يرثوا الأرض ومن عليها لصالح مكتب الإرشاد، والنتيجة أنه قبل عام من ولاية مرسى الإخوانى نجد غضبا شعبيا فى كل مكان بسبب سياسته الشاذة التى أدت إلى تقسيم المجتمع المصرى إلى قسمين، الأول «الكفار» ويمثله من وجهة نظر الإخوان ومن معهم كل من يطالب بضرورة خلع مرسى، أما المعسكر الثانى فهم «المؤمنون»، ويمثله كل من يؤيد مرسى فى أن يستمر حتى نهاية مدته، فمن تكون له الغلبة فى 30 يونيو؟.. مهما كان الفائز فمن المؤكد أن مصر هى الخاسر الوحيد من هذا المشهد العبثى.. اللهم احفظ مصر وجيشها من فتن مرسى وجماعته، اللهم آمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة