هذا هو العنوان الحقيقى الذى يتماشى مع ما شهده استاد القاهرة الأسبوع الماضى والذى يتناسب مع كلمات السادة المتحدثين ومع هتافات السادة الجمهور ومع أدعية السادة الشيوخ.
فلا أرى أى صلة بين نصرة الشعب السورى والمباراة التى أقيمت على استاد القاهرة والتى يلعبها فريق واحد يحرز أهدافا فى نفسه ويفرح بالانتصار الواهم.
إلى السادة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ومن يحترمهم حتى هذه اللحظة:
1 - ما علاقة مؤتمر نصرة سوريا بالدعاء على الداعين والمشاركين فى ثورة 30 يونيو القادمة، واتهامهم بالكفر والضلال وعداء الدين الإسلامى؟ والله إننا لندعو عليهم بمثل ما دعوا علينا «اللهم رد كيدهم فى نحورهم، واجعل تدميرهم فى تدبيرهم، اللهم إنا نعوذك من شرورهم، اللهم منزل الكتاب ومجرى السحاب وهازم الأحزاب أهزمهم وانصرنا عليهم» فإنهم تجار الدين المدعين الكاذبين.
2 - ما الذى يمنعكم من الجهاد فى سوريا أو القدس اذهبوا إليهما شهداء بالملايين، كما تهتفون فلم ولن تنالوا الشهادة التى هى شرف لا تستحقونه فى مدينة نصر بميدان رابعة العدوية أو فى الصالة المغطاة فى استاد القاهرة؟
إلى السادة الشيوخ: هل تحويل معركة سياسية لمعركة دينية يمت للإسلام بصلة؟ هل تكفير معارضى مرسى يمت للإسلام بصلة؟ هل إذا شاء القدر أن تتحول ثورة 30 يونيو بقدرة واحد أحد إلى نسخة طبق الأصل من ثورة 25 يناير سيكون هذا هزيمة للدين الإسلامى؟ اتقوا الله فالإسلام برىء منكم أجمعين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين بعيدا عنكم يا من تدعون على الشعب المصرى وتسيئون ليلا ونهارا إلى ديننا الإسلامى الحنيف.. إننا الثوار الذين لا نسعى سوى لرفعة مصر وشأنها مسلمون ومسيحيون نسأل الله أن ينصر الوطن ويعز المصريين، ويجعل يوم 30 يونيو يوم عزة لمصر وأبنائها من المسلمين والمسيحيين، وكسرا لشوكة الكاذبين والمضللين والمنافقين.
إلى السيد مرسى: ما علاقة مؤتمر نصرة سوريا بالواهمين الذى يتمردون ضدك؟ وما علاقة نصرة سوريا بالفلول المصريين؟ وأين استقرار وتقدم البلاد الذى تدعيه؟ ألم تسمع عن قتل الضباط المصريين على يد أصدقائك الإرهابين؟ ألم تسمع عن نقص الغاز والكهرباء وخسارة البورصة؟ هل هناك علاقة بين تقدم البلاد وازدهارها وسد النهضة فى إثيوبيا؟ كيف تقبل أن يتم الدعاء على شعبك فى حضورك وصمتك دلالة رضائك؟
أشعر كأنك تضرب عصفورين بحجر، العصفور الأول: تثبت استمرار ولائك لأمريكا، والدليل الترحيب الإسرائيلى بخطابك الذى تصدر الصحف فى اليوم التالى للمباراة فى الاستاد، والعصفور الثانى: تتاجر بالدين وترهب معارضيك باسم الدين وتكفرهم وتستعرض قوة ضعيفة، متخيلا أنك بذلك تحبط ثورتهم القادمة، فأنت الواهم يا دكتور.
إلى الشعب المصرى المتمرد: الصالة المغطاة باستاد القاهرة تسع حوالى 20 ألفا، والصالة بها أماكن فارغة بالخلف كما نقلت كاميرات التيلفزيون، فلم يستطعوا أن يقيموا المباراة فى الاستاد المفتوح وفشلوا فى ملء الصالة المغطاة... وأنتم قاربتم على 15 مليون متمرد، فلا تستعينوا بقوتكم التى هى أكبر من عددكم ولكن بإيمانكم بمصريتكم، فتجاهلوا استعراض القوة الذى هو فى حقيقيته استعراض ضعف.
والآن ولأن الشعب قد عرف حقيقية متاجرتكم بالدين، فلا تجدون أمامكم سوى تضليل الناس بأن الدين الإسلامى يهاجم. الله لا ينصر الإسلام بمثل هولاء القتلة والإرهابيين، الله ينصر الإسلام والأوطان بالحق والعدل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة