ما حدث فى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ مساء الأربعاء الماضى من اشتباكات بين جماعة الإخوان والمتظاهرين الغاضبين من استفزاز الجماعة وعنادها وإصرارها على عقد مؤتمر تأييد الرئيس فى الميدان الإبراهيمى رغم المطالبة والمناشدة لعدم عقده فى المدينة الرافضة لوجود الإخوان، يؤكد أن تلك الجماعة برئيسها ومرشدها وشاطرها عقدت عزمها على الاستمرار فى الصلف والغرور الأجوف والزائف حتى إشعال نيران الفتنة فى مصر والحرب الأهلية والتقسيم بين أبناء الوطن الواحد وضياعه فى الأخير - لا قدر الله - فى ظل إدارة أثبتت فشلها وعدم قدرتها وعجزها فى إدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية.
فى كل مكان تقريبا الآن وحتى فى مناطق ومدن عديدة فى الصعيد الذى كان سببا رئيسيا فى استحواذ الجماعة على السلطة، أصبح الإخوان منبوذين، مطاردين، مكروهين من غالبية الشعب، وسبق السيف العزل ولم يعد هناك مجال للحوار مع هذه الجماعة التى تأخذها العزة بالإثم وتكابر فى فشلها وعجزها ولا تريد الاعتراف وبشجاعة لا تملكها بأنها ارتكبت جريمة بل خطيئة بالاستيلاء على السلطة والتصدى لحكم مصر دون أن تمتلك الأدوات والموهبة والكفاءة.
النصائح التى تأتى من هنا أو هناك للجماعة ورئيسها بالإسراع فى الخروج من المأزق والأزمة السياسية والاجتماعية الخانقة التى تعيشها مصر داخليا وخارجيا منذ وصول الإخوان إلى الحكم لن يستمع إليها الرئيس أو مرشده أو شاطره، فقد صمت آذانهم عن كل نصيحة، ولم يعد الدين لديهم هو الدين النصيحة، لأنهم تربوا على أن الدين هو السمع والطاعة داخل الجماعة، وليس الاستماع لصوت الشعب أو لنصيحة العقلاء والحكماء فيه.
من هنا أقول إن النصيحة التى وجهها الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل للجماعة فى حديثه مع الإعلامية اللامعة لميس الحديدى بأن تمتلك فضيلة الشجاعة لأول مرة فى تاريخها وتعترف بالفشل وتتنازل عن الحكم وتنسجب من الحياة السياسية إنقاذا للوطن، أقول بأن تلك النصيحة الغالية للأسف سوف تذهب هباء، ولن يلتفت إليها الرئيس ولا جماعته بسبب عناد واستكبار وغرور أعمى ووقر فى الآذان وتبلد سياسى، مثل باقى النصائح والتحذيرات التى وجهها الأستاذ وغيره من قبل.
لا فائدة إذن مع هذه الجماعة التى تسير فى طريق نهايتها وهاويتها وهى تراه واضحا جليا أمامها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة