سعيد الشحات

تذكروا البعض فى قائمة «البلتاجيين»

الإثنين، 24 يونيو 2013 07:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستكمل ما بدأته بالأمس حول «البلتاجيين» نسبة إلى الدكتور محمد البلتاجى، وهؤلاء من الكتيبة التى بدأت مع ثورة 25 يناير، أو لحقت بها فيما بعد، ورفعت شعارات «الشراكة الوطنية» و«كلنا إيد واحدة» وغيرها من الشعارات التى لم يمل البلتاجى من ذكرها، حتى جاءت لحظة الفرقة بين الخيطين الأبيض والأسود، فعادوا جميعا إلى قواعدهم الأصلية وينابيعهم الفكرية والسياسية، التى تؤكد أن الشعارات التى رفعوها من قبل لم تكن إلا خدعة كبيرة.

انطلقت كتيبة «البلتاجيين» فى جمعة «نعم للسلمية ولا للعنف»، التى لم يكن لها علاقة بالسلمية، وإليك عينة إضافية على ما ذكرته بالأمس:
قال سعيد عبدالعظيم نائب رئيس الدعوة السلفية للمعارضة: «اللهم اجعل كيد أعدائنا فى نحورهم، اللهم اجعل كيد أعدائنا فى نحورهم، اللهم وحد صفوفنا واجعل بأسنا على عدوك».
يكفيك أن تسمع مثل هذا الدعاء لتعرف كم من التجارة ترتكب باسم الدين، ويكفيك معرفة هؤلاء الذين يتعاملون بوصفهم وكلاء الله على الأرض، يتصورون أنهم يمنحون صك الإيمان لفلان، ويسحبونه من علان، يرن فى أذنى صوت رجل طيب وبسيط ومتدين فى قريتى لكنه لا يحب مرسى ولا جماعته، سألنى: «هو أنا مؤمن ولا كافر فى نظر الجماعة دول؟»، وزاد فى سؤاله: «أنا أبويا الله يرحمه مات كافر ولا إيه؟».

من هذه الكتيبة صاح عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد الجماعة، قائلا: «بمن يخوفوننا، يخوفوننا بالبلطجية، هل تخافون من البلطجية والجبناء والمستأجرين؟ ونحن لا نخاف إلا من الله وبعنا أرواحنا إلى الله»، «البر» الذى أفتى من قبل بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، تحدث عن البلطجية والبلطجة لدى الآخرين، لكنه لا يعير اهتماما لجماعته التى وضعت فقرة للتدريبات القتالية، شاهدها المصريون على الفضائيات ولسان حالها يقول: «هانحن سنؤدب من يفتح فمه ضد رئيسنا مرسى»، فمن يجهز البلطجية؟ ومن يصنع البلطجة إذن؟ من يرفعها كعصا فى وجه المصريين.

من هذه الكتيبة تقدم جمال عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف، ليؤكد حالة «الزهايمر» التى حلت على أعضاء هذه الكتيبة، قال عبدالستار: «لن نصلى بعد اليوم إلى دبى أو واشنطن، ولن نتوجه إلى الشرق أو الغرب، ومصر توجهت إلى الإسلام، وسنقاتل من أجل استمرار الرئيس مرسى»، كان عبدالستار يتحدث بعد ساعات من اللقاء السرى بين خيرت الشاطر والسفيرة الأمريكية فى مصر «باترسون»، وهو اللقاء الذى بحث فيه الشاطر عن تأييد واشنطن والغرب، فهل هذا التأييد من الغرب يا سيادة وكيل وزير الأوقاف هو الذى يحمى الإسلام، أما كان من الأولى بك بدلا من هذه الحنجورية الفارغة أن تؤسس للعدل فى تعيين الدعاة لتنفى عن وزارتك تهمة التعيين طبقا لمعيار الانتماء للإخوان، أما كان من الأولى بك أن تبحث عن وسائل كبيرة لرفع كفاءة الدعاة بدلا من هؤلاء معدومى الفائدة لدين الإسلام.
أعود إلى صفوت حجازى رغم أننى تحدثت عنه بالأمس، لكن تطاوله على شيخ الأزهر وبابا الكنيسة، أكمل وجبة «البلتاجيين» التى تقوم على شوى لحم المصريين والتهامها تحت دعاوى الدين، والدين منهم برىء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة