مسؤولية اغتيال وقتل المصريين المسلمين الشيعة فى زاوية أبومسلم بمحافظة الجيزة لا يتحملها سوى الدكتور محمد مرسى بصفته رئيسا للجمهورية حتى الآن، لأنه المسؤول الأول عن مناخ الفتنة والفرقة التى يعيشها المصريون الآن والمسؤول الأول عن توفير الغطاء السياسى والدينى لمليشيات الاغتيال الطائفى والقتل على الهوية، كما حدث فى دول عربية شقيقة مثل العراق وسوريا الآن، تنفيذًا لمخطط تقسيم المنطقة العربية وإثارة نعرات الفتنة الطائفية والمذهبية بين أقباط ومسلمين وبين سنة وشيعة من أبناء الدين الواحد، وهو ما يحدث فى سوريا والعراق، ويدخلنا فيه مرسى الآن بعد تبنيه لغة الخطاب الطائفى والانحياز لفئة ضد أخرى من المصريين، وموافقته بالصمت على شيوخ الفتنة والتحريض ضد المسلمين المصريين من المذهب الشيعى الذين لا يتجاوز عددهم الآلاف.
الذين قتلوا الأشقاء من الشيعة ومنهم العلامة الشيخ حسن شحاتة أحد علماء الأزهر والخطيب السابق لأحد أشهر المساجد فى المنيل، ليسوا هم الجناة، بل الجناة هم مشايخ الفتنة الذين وقفوا فى حضرة الرئيس فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة، ليحرضوا ويشعلوا نار الفتنة والكراهية ضد المسلمين، وطالبوا الرئيس الذى جلس صامتا بألا يسمح لــ«الأنجاس» بدخول مصر، ووصفوا الشيعة بالرافضة، ولم تصدر عن الرئيس إيماءة رفض لخطاب الفتنة والكراهية، وبدا وكأنه يوافق على ما يتحدث به هؤلاء المشايخ وخطابهم.
لم يستمع الرئيس، ولم يلتفت إلى تحذيرات ونصائح وأصوات العقلاء فى هذه الأمة من خطورة اللعب بالنار وخطورة جر المصريين إلى حرب أهلية وحرب طائفية يصبح فيها القتل على الهوية الدينية، ولكنه لم يُعر كل ذلك اهتماما، وعقد واحدا من أخطر المؤتمرات فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر وهو مؤتمر ما سمى «نصرة سوريا» ليدشن وقوف مصر مع الاصطفاف السنى فى مواجهة الشيعة، وليعلن بدء الصراع الطائفى والمذهبى فى المنطقة لأول مرة فى تاريخ مصر فى المائة سنة الأخيرة، وهى الدولة التى واجهت كل الأحلاف والمحاور السياسية فى المنطقة وعملت على هدمها رغم محاولات الاستعمار الدائمة فى الخمسينيات.
الرئيس مرسى هو المسؤول ولا أحد سواه عن تقسيم المصريين وإذكاء نار الفتنة الطائفية والمذهبية والاحتراب الأهلى بين المصريين، فحاسبوا المسؤول.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة