دندراوى الهوارى

يا سيدى الرئيس محمد مرسى.. ولكم فى القذافى وعبدالله صالح أسوة سيئة

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 11:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا سيدى الرئيس الدكتور محمد مرسى أول رئيس منتخب، أذكركم لعل الذكرى تنفع فى هذه الأجواء الحبلى بالمشاعر الغاضبة والساخطة بين المصريين بعضهم لبعض، وقسمتهم إلى طوائف وشيع، أقول: ولكم فى كل من العقيد معمر القذافى رئيس ليبيا الراحل على يد ثوار بلاده، والرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، أسوة سيئة.
الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى ينتمى لقبيلة القذاذفة، وهى من أكبر وأبرز القبائل الليبية ولها نضال عظيم فى التاريخ الليبى ضد الاستبداد الإيطالى المحتل، وخاضوا معهم معارك عديدة، من أجل تحرير بلادهم من ذاك المستعمر الفاشى، وصل عددها إلى 11 معركة أهمها معارك القرضابية والحشادية، والكفرة، ودفعوا ثمن هذا النضال غاليا تمثل فى تفريق شتاتهم ما بين تشاد ومصر والسودان حتى تمكنت بجانب القبائل الليبية الأخرى من تحرير بلادهم.
ورغم قوة هذه القبيلة وبجانب ما ساندتها من قبائل تربطها بهم صلات نسب ومصاهرة، فإنها لم تستطع أن تحمى ابنها معمر القذافى وتحافظ له على عرش المُلك، خاصة أن مناصرة القبيلة للقذافى، مناصرة الدم والمصير، وليست مناصرة الشيعة والأتباع، ومع ذلك لم تصمت هذه المناصرة كثيرا أمام طوفان ثورة الشعب الليبى الهادرة، وكانت نهايته دموية عندما قتل على يد الثوار.
ورغم ما يحاول البعض الزج بتبريرات تعزى أسباب سقوط ليبيا، إلى التدخل الدولى ومساندة الثوار، كغطاء وظهير داعم وقوى، فإن ذلك مردود عليه بأنه لولا وجود الإرادة الشعبية المتوحدة والجارفة على الأرض، ما كانت للقوات الدولية أن تفعل شيئا والدليل ما حدث فى اليمن.
الرئيس على عبدالله صالح الرئيس اليمنى المخلوع، يتشابه مع الرئيس الراحل معمر القذافى، فى كونه ينتمى لقبيلة كبيرة يطلق عليها «سنحان» وهو عضو اتحاد قبائل حاشد القوى الذى كان له دور بارز فى ثورة 26 سبتمبر 1962، والتى كانت سببا فى بزوغ نجم «على عبدالله صالح» ومهدت له الطريق للوصول إلى سدة الحكم عام 1978.
مع الوضع فى الاعتبار أن اليمن أكثر بلدان العالم العربى قبلية من ناحية نفوذ زعماء القبائل وتغلغلهم فى مفاصل الدولة، وأن معظم القبائل لها تاريخ قديم بعضها يعود إلى أيام مملكة سبأ وفى فترات مختلفة من التاريخ تشكل تحالفات قوية لبناء دول أو إسقاطها، وأن قبيلة على عبدالله وحلفاءها لم تمنع السيول الجارفة لثورة الشعب فى أن تصل إلى حجرة نوم «صالح» وتوجه له ضربة قاتلة نجا منها بأعجوبة، وأعلن على آثرها تخليه عن السلطة.
تأسيسا على هذه الأمثلة الصارخة، فإن الرئيس المدنى المنتخب محمد مرسى يرتكن لأتباع وشيع، متمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها، وأن هذه الجماعات لا تربطهم أواصر اللهم إلا لواء الانتماء الدينى والسياسى وليس أواصر الدم والعقيدة، مثل قبائل القذافى وعلى عبدالله صالح، والسؤال هل تصمد قبيلة الشيعة والانتماء المتمثلة فى «الإخوان» فى وجه موجات الغضب العارمة للمصريين، وتحقق ما فشلت فيه قبائل الدم والمصاهرة؟
كل الذى أرجوه ألا تسيل نقطة دم واحدة من دماء المصريين، وأن يحفظ الله مصر وأبناءها، وتظل أم الدنيا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة