الصحف البريطانية: وضاح خنفر: على المصريين ألا يسمحوا بانزلاق بلادهم نحو الفوضى.. زيارة نائب القرضاوى للبيت الأبيض قبل ساعات من إعلان تسليح المتمردين فى سوريا
الأربعاء، 26 يونيو 2013 01:53 م
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
الجارديان: وضاح خنفر: على المصريين ألا يسمحوا بانزلاق بلادهم نحو الفوضى.. مرسى ارتكب أخطاء لكن المعارضة تهمش الديمقراطية بتحالفها مع النظام السابق.. ومن المفارقة أن من طالبوا بإنهاء الحكم العسكرى ينادون بتدخل الجيش
نشرت الصحيفة مقالا لوضاح خنفر، المدير العام السابق لقناة الجزيرة القطرية، قال فيه إن على المصريين ألا يسمحوا بانزلاق بلادهم نحو الفوضى، وأعترف بأن الرئيس محمد مرسى قد ارتكب أخطاء لكنه قال إن المعارضة بتحالفها مع أعضاء النظام السابق، على حد قوله، تهمش الديمقراطية.
ويشير خنفر إلى أنه بدلا من الاحتفال بإتمام مرسى عامه الأول فى حكم مصر، فإن الكثيرين يخشون من أن الذكرى ستشهد بداية انهيار النظام السياسى فى البلاد.
فقد دعت المعارضة لاحتجاجات حاشدة ضد مرسى والإخوان، ورغم أن الاحتجاجات حق سياسى فى أى ديمقراطية، إلا أن هذه الاحتجاجات يمكن أن تسفر عن انقلاب على العملية اليمقراطية، ويمكن أن تغرق مصر فى دائرة من العنف والفوضى.
ويتابع خنفر قائلا، إن هناك عدة انتقادات يمكن أن توجه إلى أداء مرسى وسلوك الإخوان منذ سقوط مبارك، فعدم قدرتهم على إجراء حوار سياسى جاد مع المعارضة كان واضحا، واتخذوا قرارات من جانب واحد فى عدد من القضايا التى كانت تحتاج إلى إجماع وطنى. والمعارضة فى محاولاتها لإعاقة الرئيس والإسلاميين ورفضها لنتائج الانتخابات الحرة، تحاول أن تغير قواعد اللعبة الديمقراطية.
واتهم خنفر المعارضة بالقيام بأمرين خطرين ومحظورين سياسيا: الأول هو أنه بالمطالبة باستقالة مرسى تحالفت مع بقايا النظام السابق والأجهزة الأمنية التى تم حلها، وأشار إلى تصريحات البرادعى لصحيفة الحياة اللندنية التى قال فيها إن كلمة فلول أصبحت شيئا من الماضى، وإنه من الضرورى احتضان هؤلاء الذين لم يرتكبوا جرائم من النظام السابق، بينما وصف حمدين صباحى فى مقابلة مع التلفزيون المصرى أى معارض للتحالف مع عناصر النظام السابق بأنه مراهق سياسى ضيق الأفق.
وتزامنت هذه التصريحات مع عدد من الأحكام القضائة التى برأت عددا من عناصر النظام السابق مثل تبرئة مبارك من تهم الفساد وتبرئة نجليه جمال وعلاء وغيرهما.
أما الفعل الآخر المحظور كان دعوات شخصيات من المعارضة للجيش بالتدخل والإطاحة بالرئيس المنتخب، فإذا كان لمرسى إنجاز ديمقراطى حقيقى هو أنه أبعد الجيش عن السياسة، وقام بإقالة عدد من أعضاء المجلس العسكرى السابق. وقد أقنع قادة الجيش بعدم التدخل فى العملية الانتقالية. لذلك، فإنها مفارقة أن المعارضة التى كانت جزءا من الثورة ضد عقود الحكم العسكرى، تطالب الآن الجيش بالتدخل، وأن الجيش يرفض التدخل فى العملية السياسية.
وحذر خنفر من أن الشرق الأوسط يمر بأخطر مراحله الانتقالية منذ الحرب العالمية الأولى، وتأثير الثورة السورية وانتشارها إلى لبنان والعراق وارتفاع التوترات الطائفية إلى مستويات غير مسبوقة، يمكن أن يكون له انعكاسات جذرية على المنطقة.
وانزلاق مصر نحو الفوضى سيزيد من الخطر وعدم الاستقرر فى المنطقة برمتها، ويجب على المصريين ألا يسمحوا بهذا، ولا يزال أمامهم فرصة لبناء مستقبل أفضل، ولا يوجد بديل عن الحوار الوطنى الجاد فى مصر تلزم فيه جميع الأطراف نفسها بالعملية الديمقراطية حتى لو كانت ضد رغباتها.
الإندبندنت: حالة مانديلا الصحية تطغى على زيارة أوباما لأفريقيا
قالت الصحيفة إن الحالة الصحية لزعيم جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا قد طغت على أخبار الجولة الأفريقية للرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث لا يزال مانديلا فى حالة صحية حرجة.
وذكرت الصحيفة أن أوباما يصل إلى أفريقيا لجولة مهددة بأن تطغى عليها الحالة الصحيفة لمانديلا الذى يرقد فى إحدى المستشفيات بجنوب أفريقيا.
وقالت زيندزى، ابنه مانديلا، إن والدها ابتسم وفتح عينيه عندما أخبرته بزيارة أوباما، لكن فى حالة تدهور حالة مانديلا، مع تحذير رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما باحتمال حدوث ذلك، فإن الوفد الأمريكى قد يجد نفسه فى مشهد جانبى فى ظل حزن عالمى.
ويرى كثير من المراقبين عودة الرئيس الأمريكى إلى القارة الأفريقية على أنها متأخرة. فقد توقف أول رئيس أمريكى من أصل أفريقى فى غانا فى عام 2009، ليقول "أحمل الدماء الأفريقية بداخلى"، إلا أنه لم يعد منذ هذا الحين.
ويبدأ أوباما يارة تستغرق خمسة أيام فى السنغال التى تم اختيارها فى إشارة إلى نجاح انتخاباتها العام الماضى. ثم يتوجه إلى جنوب أفريقيا قبل أن يطير إلى تنزانيا.
وتضيف الصحيفة أن هذه الزيارة المخطط لها بدقة ستشمل تشديد إجراءات أمنية فى ظل تهديدات باحتجاجات من جماعات مسلمة فى جنوب أفريقيا، والنقابات العمالية التى تلقى بمسئولية مشكلات جنوب أفريقيا على الرأسمالية العالمية.
وسترافق السفن الحربية الأمريكية الوفد وسيتم نقل الزجاج المضاد للرصاص لحماية الفنادق التى سيقيم بها الرئيس، وتم إلغاء رحلة سفارى كانت مقررة بعدما اعتبر أنها مرهقة للغاية لأن القناصة سيكونون متأهبين لقتل أى حيوان قريب.
الديلى ميل: زيارة نائب القرضاوى للبيت الأبيض قبل ساعات من إعلان تسليح المتمردين فى سوريا.. طالبات بتحقيق الكونجرس فى علاقة إدارة أوباما بالجماعات الإرهابية.
كشفت صحيفة الديلى ميل عن لقاء جمع نائب الشيخ يوسف القرضاوى مع مسئولى مجلس الأمن القومى الأمريكى داخل البيت الأبيض، قبل ساعات من إعلان دعم واشنطن للمتمردين فى سوريا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تحقيق مرفق بالصور والوثائق، أن مجلس الأمن القومى ألتقى فى 13 يونيو الجارى مع الشيخ عبدالله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يرأسه القرضاوى، المحظور من دخول بريطانيا والولايات المتحدة بوصفه داعم للإرهاب.
وجاء اللقاء فى اليوم نفسه الذى أعلنت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما خطط لتسليح الجماعات المقاتلة ضد الرئيس بشار الأسد. واضطلعت الصحيفة على تقرير أعده مركز "المشروع الإستقصائى حول الإرهاب"، صدر فى وقت متأخر الثلاثاء، يكشف ملابسات اللقاء.
وجاء أن بن بيه أشار خلال اللقاء إلى الشيخ الإسلامى المعادى للسامية "القرضاوى" بصفته الجبل الذى يعلوه النور وبأنه مصلح عظيم ينشر المعرفة والحكمة.
ويقول التقرير الذى حصلت الديلى ميل على نسخة منه أنه مثل كثيرين من تنظيم الإخوان المسلمين، الذين يبدون معتدلين من خلال إداناتهم لتنظيم القاعدة، فإن بن بيه يرفض وصف أفعال جماعات مثل حركة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامى الفلسطينية، بأنها إرهابية.
كما أكد على ضرورة تجريم الإساءة للرسول والإسلام. وقد كتب بن بيه على موقعه الإلكترونى عقب لقاءه ذلك بأيام، أنه زار البيت الأبيض والتقى السيدة جايل سميث، المساعدة البارزة للرئيس باراك أوباما، ورشاد حسين، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة المؤتمر الإسلامى.
وتؤكد الديلى ميل، وفقا لمسئولى مجلس الأمن القومى، أن اللقاء شمل مدير العلاقات العامة فى البيت الأبيض وتوم دينلون، مستشار الأمن القومى وممثلين عن سبع وكالات حكومية.
ووفقا لتقرير اللقاء فإن بن بيه حاول الظهور بصورة المسلم المعتدل على الرغم من آرائه وأراء رئيسه "القرضاوى" الذى يدعو إلى قتل اليهود ودعا علنا إلى تدمير إسرائيل واصفا "أدولف هتلر" بأنه عقاب إلهى لأثام اليهود وزعم أن المحرقة النازية مبالغ فيها شعبيا.
وتقول الصحيفة البريطانية أن علاقة رجلى الدين الوثيقة تسببت فى إضطرابات لسمعة بن بيه بين الحكومات الغربية، وقد منعت وزارة الخارجية الأمريكية القرضاوى من دخول أراضيها منذ عام 1999. هذا بينما رحبت إدارة أوباما ببن بيه داخل البيت الأبيض.
وقال ستيف إيمرسون، المدير التنفيذى "للمشروع الإستقصائى حول الإرهاب" إن إدارة أوباما تدعو إلى الولايات المتحدة مسلم متطرف تدعم منظمته الإرهاب وقد أصدر قادتها فتاوى تدعو إلى قتل الأمريكان واليهود.
ودعا إيمرسون الكونجرس إلى ضرورة التحقيق فى هذا اللقاء، وأضاف: "خلال 30 عاما من تغطية شئون الإرهاب، لم يسبق فى حياتى أننى شعرت بالترويع والغضب أكثر مما شعرت من هذا السلوك الإجرامى لهذه الإدارة".
وأكد مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية للديلى ميل أن جايل سميث وأعضاء من مجلس الأمن القومى ألتقوا بن بيه لمناقشىة عدد واسع من القضايا بما فى ذلك الفقر وجهود الصحة العالمية وجهود الشيخ الإسلامى لمكافحة فكر تنظيم القاعدة. وأضاف المسئول أن السيدة سميث تتطلع للعمل مع بن بيه وغيره من القادة الدينيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر بن بيه على موقعه أنه دعا خلال اللقاء إلى حماية الشعب السورى والأقلية المسلمة فى ميانمار، غير أنه بعد 12 ساعة من محاولات الديلى ميل الاستفسار من مسئولى مجلس الأمن القومى عن اللقاء، تم حذف كل ما يشير إلى حضور توم دينلون مستشار الأمن القومى للقاء.
ووفقا للمركز الأمريكى الذى أجرى التحقيق فى الزيارة فإنه تم تغيير الكثير من موقع نائب القرضاوى الإلكترونى، إذ تم إضافة نائب إلى كل من مدير العلاقات العامة ومستشار الأمن القومى، عقب اتصالات الصحيفة بالمسئولين الأمريكيين.
وتشير الصحيفة إلى أن أى اتصال مع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين من شأنه أن يمثل مشكلة لإدارة أوباما، منذ أن أنهى الإتحاد إجتماعه فى ديسمبر 2012 بالدعوة إلى إعادة جميع الأراضى الإسرائيلية إلى الفلسطينيين وعودة الفلسطينيين الذين رحلوا بعد حرب الاستقلال فى 1948، هذا علاوة على تعبير كبار أعضاء الإتحاد عن وجهات نظر معادية للسامية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان: وضاح خنفر: على المصريين ألا يسمحوا بانزلاق بلادهم نحو الفوضى.. مرسى ارتكب أخطاء لكن المعارضة تهمش الديمقراطية بتحالفها مع النظام السابق.. ومن المفارقة أن من طالبوا بإنهاء الحكم العسكرى ينادون بتدخل الجيش
نشرت الصحيفة مقالا لوضاح خنفر، المدير العام السابق لقناة الجزيرة القطرية، قال فيه إن على المصريين ألا يسمحوا بانزلاق بلادهم نحو الفوضى، وأعترف بأن الرئيس محمد مرسى قد ارتكب أخطاء لكنه قال إن المعارضة بتحالفها مع أعضاء النظام السابق، على حد قوله، تهمش الديمقراطية.
ويشير خنفر إلى أنه بدلا من الاحتفال بإتمام مرسى عامه الأول فى حكم مصر، فإن الكثيرين يخشون من أن الذكرى ستشهد بداية انهيار النظام السياسى فى البلاد.
فقد دعت المعارضة لاحتجاجات حاشدة ضد مرسى والإخوان، ورغم أن الاحتجاجات حق سياسى فى أى ديمقراطية، إلا أن هذه الاحتجاجات يمكن أن تسفر عن انقلاب على العملية اليمقراطية، ويمكن أن تغرق مصر فى دائرة من العنف والفوضى.
ويتابع خنفر قائلا، إن هناك عدة انتقادات يمكن أن توجه إلى أداء مرسى وسلوك الإخوان منذ سقوط مبارك، فعدم قدرتهم على إجراء حوار سياسى جاد مع المعارضة كان واضحا، واتخذوا قرارات من جانب واحد فى عدد من القضايا التى كانت تحتاج إلى إجماع وطنى. والمعارضة فى محاولاتها لإعاقة الرئيس والإسلاميين ورفضها لنتائج الانتخابات الحرة، تحاول أن تغير قواعد اللعبة الديمقراطية.
واتهم خنفر المعارضة بالقيام بأمرين خطرين ومحظورين سياسيا: الأول هو أنه بالمطالبة باستقالة مرسى تحالفت مع بقايا النظام السابق والأجهزة الأمنية التى تم حلها، وأشار إلى تصريحات البرادعى لصحيفة الحياة اللندنية التى قال فيها إن كلمة فلول أصبحت شيئا من الماضى، وإنه من الضرورى احتضان هؤلاء الذين لم يرتكبوا جرائم من النظام السابق، بينما وصف حمدين صباحى فى مقابلة مع التلفزيون المصرى أى معارض للتحالف مع عناصر النظام السابق بأنه مراهق سياسى ضيق الأفق.
وتزامنت هذه التصريحات مع عدد من الأحكام القضائة التى برأت عددا من عناصر النظام السابق مثل تبرئة مبارك من تهم الفساد وتبرئة نجليه جمال وعلاء وغيرهما.
أما الفعل الآخر المحظور كان دعوات شخصيات من المعارضة للجيش بالتدخل والإطاحة بالرئيس المنتخب، فإذا كان لمرسى إنجاز ديمقراطى حقيقى هو أنه أبعد الجيش عن السياسة، وقام بإقالة عدد من أعضاء المجلس العسكرى السابق. وقد أقنع قادة الجيش بعدم التدخل فى العملية الانتقالية. لذلك، فإنها مفارقة أن المعارضة التى كانت جزءا من الثورة ضد عقود الحكم العسكرى، تطالب الآن الجيش بالتدخل، وأن الجيش يرفض التدخل فى العملية السياسية.
وحذر خنفر من أن الشرق الأوسط يمر بأخطر مراحله الانتقالية منذ الحرب العالمية الأولى، وتأثير الثورة السورية وانتشارها إلى لبنان والعراق وارتفاع التوترات الطائفية إلى مستويات غير مسبوقة، يمكن أن يكون له انعكاسات جذرية على المنطقة.
وانزلاق مصر نحو الفوضى سيزيد من الخطر وعدم الاستقرر فى المنطقة برمتها، ويجب على المصريين ألا يسمحوا بهذا، ولا يزال أمامهم فرصة لبناء مستقبل أفضل، ولا يوجد بديل عن الحوار الوطنى الجاد فى مصر تلزم فيه جميع الأطراف نفسها بالعملية الديمقراطية حتى لو كانت ضد رغباتها.
الإندبندنت: حالة مانديلا الصحية تطغى على زيارة أوباما لأفريقيا
قالت الصحيفة إن الحالة الصحية لزعيم جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا قد طغت على أخبار الجولة الأفريقية للرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث لا يزال مانديلا فى حالة صحية حرجة.
وذكرت الصحيفة أن أوباما يصل إلى أفريقيا لجولة مهددة بأن تطغى عليها الحالة الصحيفة لمانديلا الذى يرقد فى إحدى المستشفيات بجنوب أفريقيا.
وقالت زيندزى، ابنه مانديلا، إن والدها ابتسم وفتح عينيه عندما أخبرته بزيارة أوباما، لكن فى حالة تدهور حالة مانديلا، مع تحذير رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما باحتمال حدوث ذلك، فإن الوفد الأمريكى قد يجد نفسه فى مشهد جانبى فى ظل حزن عالمى.
ويرى كثير من المراقبين عودة الرئيس الأمريكى إلى القارة الأفريقية على أنها متأخرة. فقد توقف أول رئيس أمريكى من أصل أفريقى فى غانا فى عام 2009، ليقول "أحمل الدماء الأفريقية بداخلى"، إلا أنه لم يعد منذ هذا الحين.
ويبدأ أوباما يارة تستغرق خمسة أيام فى السنغال التى تم اختيارها فى إشارة إلى نجاح انتخاباتها العام الماضى. ثم يتوجه إلى جنوب أفريقيا قبل أن يطير إلى تنزانيا.
وتضيف الصحيفة أن هذه الزيارة المخطط لها بدقة ستشمل تشديد إجراءات أمنية فى ظل تهديدات باحتجاجات من جماعات مسلمة فى جنوب أفريقيا، والنقابات العمالية التى تلقى بمسئولية مشكلات جنوب أفريقيا على الرأسمالية العالمية.
وسترافق السفن الحربية الأمريكية الوفد وسيتم نقل الزجاج المضاد للرصاص لحماية الفنادق التى سيقيم بها الرئيس، وتم إلغاء رحلة سفارى كانت مقررة بعدما اعتبر أنها مرهقة للغاية لأن القناصة سيكونون متأهبين لقتل أى حيوان قريب.
الديلى ميل: زيارة نائب القرضاوى للبيت الأبيض قبل ساعات من إعلان تسليح المتمردين فى سوريا.. طالبات بتحقيق الكونجرس فى علاقة إدارة أوباما بالجماعات الإرهابية.
كشفت صحيفة الديلى ميل عن لقاء جمع نائب الشيخ يوسف القرضاوى مع مسئولى مجلس الأمن القومى الأمريكى داخل البيت الأبيض، قبل ساعات من إعلان دعم واشنطن للمتمردين فى سوريا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تحقيق مرفق بالصور والوثائق، أن مجلس الأمن القومى ألتقى فى 13 يونيو الجارى مع الشيخ عبدالله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يرأسه القرضاوى، المحظور من دخول بريطانيا والولايات المتحدة بوصفه داعم للإرهاب.
وجاء اللقاء فى اليوم نفسه الذى أعلنت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما خطط لتسليح الجماعات المقاتلة ضد الرئيس بشار الأسد. واضطلعت الصحيفة على تقرير أعده مركز "المشروع الإستقصائى حول الإرهاب"، صدر فى وقت متأخر الثلاثاء، يكشف ملابسات اللقاء.
وجاء أن بن بيه أشار خلال اللقاء إلى الشيخ الإسلامى المعادى للسامية "القرضاوى" بصفته الجبل الذى يعلوه النور وبأنه مصلح عظيم ينشر المعرفة والحكمة.
ويقول التقرير الذى حصلت الديلى ميل على نسخة منه أنه مثل كثيرين من تنظيم الإخوان المسلمين، الذين يبدون معتدلين من خلال إداناتهم لتنظيم القاعدة، فإن بن بيه يرفض وصف أفعال جماعات مثل حركة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامى الفلسطينية، بأنها إرهابية.
كما أكد على ضرورة تجريم الإساءة للرسول والإسلام. وقد كتب بن بيه على موقعه الإلكترونى عقب لقاءه ذلك بأيام، أنه زار البيت الأبيض والتقى السيدة جايل سميث، المساعدة البارزة للرئيس باراك أوباما، ورشاد حسين، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة المؤتمر الإسلامى.
وتؤكد الديلى ميل، وفقا لمسئولى مجلس الأمن القومى، أن اللقاء شمل مدير العلاقات العامة فى البيت الأبيض وتوم دينلون، مستشار الأمن القومى وممثلين عن سبع وكالات حكومية.
ووفقا لتقرير اللقاء فإن بن بيه حاول الظهور بصورة المسلم المعتدل على الرغم من آرائه وأراء رئيسه "القرضاوى" الذى يدعو إلى قتل اليهود ودعا علنا إلى تدمير إسرائيل واصفا "أدولف هتلر" بأنه عقاب إلهى لأثام اليهود وزعم أن المحرقة النازية مبالغ فيها شعبيا.
وتقول الصحيفة البريطانية أن علاقة رجلى الدين الوثيقة تسببت فى إضطرابات لسمعة بن بيه بين الحكومات الغربية، وقد منعت وزارة الخارجية الأمريكية القرضاوى من دخول أراضيها منذ عام 1999. هذا بينما رحبت إدارة أوباما ببن بيه داخل البيت الأبيض.
وقال ستيف إيمرسون، المدير التنفيذى "للمشروع الإستقصائى حول الإرهاب" إن إدارة أوباما تدعو إلى الولايات المتحدة مسلم متطرف تدعم منظمته الإرهاب وقد أصدر قادتها فتاوى تدعو إلى قتل الأمريكان واليهود.
ودعا إيمرسون الكونجرس إلى ضرورة التحقيق فى هذا اللقاء، وأضاف: "خلال 30 عاما من تغطية شئون الإرهاب، لم يسبق فى حياتى أننى شعرت بالترويع والغضب أكثر مما شعرت من هذا السلوك الإجرامى لهذه الإدارة".
وأكد مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية للديلى ميل أن جايل سميث وأعضاء من مجلس الأمن القومى ألتقوا بن بيه لمناقشىة عدد واسع من القضايا بما فى ذلك الفقر وجهود الصحة العالمية وجهود الشيخ الإسلامى لمكافحة فكر تنظيم القاعدة. وأضاف المسئول أن السيدة سميث تتطلع للعمل مع بن بيه وغيره من القادة الدينيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر بن بيه على موقعه أنه دعا خلال اللقاء إلى حماية الشعب السورى والأقلية المسلمة فى ميانمار، غير أنه بعد 12 ساعة من محاولات الديلى ميل الاستفسار من مسئولى مجلس الأمن القومى عن اللقاء، تم حذف كل ما يشير إلى حضور توم دينلون مستشار الأمن القومى للقاء.
ووفقا للمركز الأمريكى الذى أجرى التحقيق فى الزيارة فإنه تم تغيير الكثير من موقع نائب القرضاوى الإلكترونى، إذ تم إضافة نائب إلى كل من مدير العلاقات العامة ومستشار الأمن القومى، عقب اتصالات الصحيفة بالمسئولين الأمريكيين.
وتشير الصحيفة إلى أن أى اتصال مع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين من شأنه أن يمثل مشكلة لإدارة أوباما، منذ أن أنهى الإتحاد إجتماعه فى ديسمبر 2012 بالدعوة إلى إعادة جميع الأراضى الإسرائيلية إلى الفلسطينيين وعودة الفلسطينيين الذين رحلوا بعد حرب الاستقلال فى 1948، هذا علاوة على تعبير كبار أعضاء الإتحاد عن وجهات نظر معادية للسامية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة