عدالة الله على الأرض.. تعطينا وتعطى كل الأجيال الأمل والتفاؤل بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
بكل تأكيد استحق الأستاذ الكاتب الصحفى النقيب الذى لم يستطع أحد يومًا وصفه بنقيب الحكومة مكرم محمد أحمد كل تلك الشهادات العظمى من الزملاء.. أصحاب الأقلام الشريفة، عقب ما قاله د. مرسى عنه فى الخطاب بتاعه.
لعلى أقول شهادات، ولم أقل إشادات لأن الرجل لا يحتاج للإشادة، ، لذا خرجت شهادات الزملاء الأعزاء كطلقات المدافع المدوية.
د. مرسى.. الأستاذ مكرم.. نعم الأستاذ مكرم.. كان وسيظل هذا الرجل الذى احترم شرف القلم.. وقيل عنه إنه صحفى خارج السيطرة.. وبالفعل لم يعرف أحد الأستاذ إلا وافتخر بأنه عاش جيلاً صحفيًا كان ضمن كباره مكرم محمد أحمد.
الأستاذ رفض أن يكون ترسا فى آلة المطبلاتية.. فحجب عنه كرسى رئاسة تحرير الأهرام.. فكان أكبر من الكرسى.
الأستاذ.. الذى تحالف كل تلاميذه فى احترام المهنة.. وتجمعوا على رأى واحد عقب خطاب د. مرسى.. يكفيه فخراً دعمه لكل القيم المهنية، بل حتى كتابة هذه السطور، لا يعرف العامة عن أبنائه شيئًا فلم يفدهم من قريب ولا بعيد اسم الأستاذ «الوالد»!
أما عن كتيبة «اليوم السابع».. فإن للرجل علينا حقا، فهو من تحدث مع الزميل والأخ الحبيب خالد صلاح رئيس التحرير لمدة نصف ساعة استمع أكثر مما تكلم عن التجربة وطموح خالد صلاح والتحافه بالشباب ورفضه للمحسوبية فى اختيار الشباب وأمله فى أن تعم التكنولوجيا وآلياتها قدرات الزملاء، وأن تفصل الملكية عن الإدارة، وأن خالد لن يرضى بغير هذا بديلاً. فرد الأستاذ قائلاً: إن صح ونفذتم كل هذا.. أوكد لك أن «اليوم السابع» ستتألق، بل رشح زميلنا العزيز خالد صلاح لأن يصبح من أهم صحفيى جيله ومسؤولى التحرير الصحفى.
للأستاذ أقول: مرت الأيام وكانت «اليوم السابع» عند حسن ظنك بشبابها.. وفسر خالد صلاح حلمك وأصبح واحداً من أهم رؤساء التحرير.. وجاء اليوم الذى نفذ فيه الملاك عهداً قطعه خالد صلاح معك عن فصل الملكية عن التحرير فى حضور مجلس النقابة والنقيب زميلنا ضياء رشوان.
الأستاذ مكرم محمد أحمد.. بكل تأكيد قامة وهرم مهنى، كان مداد قلمه شرفًا.. اختلف بكل مقاييس الفكر والأيديولوجيات والمهنية من كثر، لكنه كان دائمًا يفوز باحترامهم، وتقديرهم لدوره الوطنى ومهنيته التى قاتل من أجلها.. وفكره الذى لم يفاوض عليها أبداً.
لن أراجع شهادات الزملاء فهى تاريخية يستحقها تاريخ الأستاذ، لكنى أذكر كل الأجيال التى تواجدت خلال وجود الأستاذ فى عدة مناصب أهمها النقيب بالطبع، إنه مكرم محمد أحمد الذى خلع جاكته يومًا فى زيارة لزملاء فى السجن وارتفع صوته صارخًا فى وجه المأمور: من الآن أنا نزيل معهم.. أو إعمال القانون.. شكراً.. د. مرسى أعطيت للأستاذ مكرم محمد أحمد حقاً كان مؤجلاً.. وجعلت الكل يخرج فى مظاهرة حب يستحقها الرجل.
أخيراً مجلس نقابتنا عليه واجب تجاه الزميل أقولها بكل فخر مع خالص الاحترام والتبجيل.. نعم الزميل مكرم محمد أحمد له حق النصرة.. فانتصروا له.