هناك ألف سبب وسبب يمكن أن نعيد التذكير بهم فى أى وقت حول ضبط الأداء الحكومى المصرى، خاصة بعد ثورة نبيلة عظيمة قام بها الشباب المصرى الذى يستحق بكل تأكيد أن ينال حلمه فى التغيير.. ده بس شرح مبدئى، بعدما أخرج وزير الدولة للرياضة العامرى فاروق من درج مكتبه عنواناً كبيراً غليظاً هو «الاستقواء بالخارج».. بما يعنى أن اللجوء للمنظمات والهيئات الدولية يعد طلباً للاستعمار الرياضى مثلاً؟!، أيضاً قال الوزير وياللعجب أن لديه معلومات عن فساد، لكنه أخفاها!، يعنى إيه.. وليه ولمصلحة مين؟
على فكرة وقبل أن نستفيض معك سيدى القارئ فى فضفضة أو دردشة، لازم نقول إن غضب اللجنة الأولمبية لم يأت لصالح الداخل أيضاً، ولا إنصافاً لـ«الميثاق الأولمبى الدولى» ولا يحزنون، لكنها مصالح متشابكة، الأغلبية من سكان كراسى الرياضة يودون تسليكها، حتى لا ينفك «لزق» الكراسى، التى طالبنا غير مرة أن تصنع من «تيفال» اللى ضد «اللزق»!
سيدى القارئ صاحب كل الحقوق الحصرية فى المعرفة.. والذى يمثل البعض من كل الجمعيات العمومية، التى يجب أن تعرف وأن يتم تقديم «قاموس» الحقوق لها مترجماً بكل اللهجات المصرية مش بس باللغة العربية!
العامرى فاروق وزير الدولة للرياضة صنع لائحة لا تسر عدو ولا حبيب، فهى غير مطابقة للمواصفات الدولية، وتفتح الباب على مصراعيه للتدخل الحكومى.. راجع عزيزى وسيدى القارئ صفحات اللائحة.. حتى لو قيل لك أنها أموال «أميرية».. عامة يعنى!
كنا نعيش على أمل لائحة.. أول بند فيها أن تدير انتخابات الأندية «لجان محايدة».. فلا معنى، ولا طعم لأن يدير الانتخابات ناس لها ما لكل النفوس البشرية من أهواء وتزكية قبلية وصداقات، وهو إرث مصرى وعربى خالص!!
كنا نعيش على أن تشمل اللائحة محاولة لإدخال الحالة الاحترافية، كأن تراقب الدولة تعيين مجالس الإدارات لمحترفين لإدارة الأموال الأميرية العامة يعنى، فلا يمكن أن تختار أمين صندوق لا يملك «سيرة ذاتية».. تحمل نجاحات صندوقية فى أجدعها مؤسسة!
كنا نعيش على أمل أن تتحول الكرة فى الأندية ليس لشركات يكونها نفس اللى مكوشين على الانتخابات التى يعرف معالى الوزير طريقة الفوز بها عبر صرف «الأموال الأميرية».. العامة يعنى، على مدارس ألعاب لأبناء الأعضاء لا تفرز لاعباً واحداً، وكل مؤهلات المدربين فيها أنهم يحفظون أعضاء الجمعيات العمومية من أولياء الأمور أسماء القائمة الانتخابية التى يعلنها اللى مشغلينه، أرجو سيدى القارئ أن تراجع الأعداد والسير الذاتية للمدربين فى كل مدارس الألعاب.. وأن يطلق الوزير يد جهة من أهل الكفاءة ليروا معاناة أولياء الأمور و«سبوبة» الاختبارات!
كنا نعيش على أمل أن تخرج للنور لائحة.. بعيداً عن حكاية «هدم الكيان» بذهاب «الشلل» الصحبة يعنى، والتى تدفع جموع الأعضاء ثمناً باهظاً لـ«الشللية».. لدرجة الترويج عبر الإعلام الملون إلى أن النادى من غير «شلة» منتهى الصلاحية.. ناهيك سيدى القارئ عن حكاية المراحل السنية التى قال البعض عنها إنها تشبه قطاعات الناشئين!
كنا نعيش على أمل أن نرى لائحة تعترف بوجوب وضع مصر فى مكانتها الدولية، كأن تصبح كل اللوائح وقانون الرياضة فى حالة وفاق مع المواثيق الدولية، وده هام وعاجل للبلد اللى لازم يتغير!
وزير الدولة للرياضة العامرى فاروق يرى أن التدخل الحكومى إذا ما تم اكتشافه أو إبلاغ الكيانات والهيئات الدولية هو استقواء بالخارج، بينما الطبيعى جداً أن مصر يجب أن تتساوى مع أجدعها مؤسسة دولية.. معالى الوزير نرفض أن تطلق على المحافظة على صورة مصر الدولية: فزاعة الاستقواء بالخارج.. بل نطالب نحن الاستقواء بـ«الداخل»، لكن بدون مجاملة.
أقول قولى هذا وأعرف جيداً كما سبق أن كتبت أن حملة الأولمبية لم تكن «تمرد» مجانى، ولا حتى للصالح المصرى.. لكن ودعنى أعيد التأكيد اللائحة أيضاً لم تخرج من جماعة «تجرد».. إذا أردت التغيير فعليك أن تنصت للرأى المجرد.. لا للتصفيق الذى تعرف أنه مؤقت.