خالد الشريف

عامٌ على الرئيس

الأحد، 09 يونيو 2013 06:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من عظمة الثورة المصرية أنها فتحت أبواب التغيير والأمل أمام هذا الشعب المناضل، من أجل أن يبنى دولته الحديثة، ويصنع مستقبله بيديه. وكانت أول وسائل التغيير والبناء انتخابات رئاسية حرة، تم فيها اختيار أول رئيس منتخب، وهو الدكتور محمد مرسى، بعد صراع مرير مع مرشح الثورة المضادة الفريق أحمد شفيق. تنفس فيه المصريون الصعداء بفوز ابن الثورة محمد مرسى بفارق بسيط. ومن أول سطر فى الحكم ذهب الرئيس إلى ميدان التحرير منبع الثورة وميدان الشهداء ليحلف اليمين الدستورية، ويتعهد بالوفاء للثورة، والنضال من أجل عودة مصر إلى الصدارة والريادة، والقضاء على الفساد، والقصاص لدماء الشهداء. وراح يجمع شمل القوى السياسية، ويختار مستشاريه من مكونات الوطن، من أجل الوَحدة والاعتصام ومشاركة الجميع فى صنع القرار. وجاء الموقف ليثبت الرئيس قوته وجدارته، عندما تعرضت غزة للعدوان الصهيونى، ليقف الرئيس دون مساومة، ويقول للعالم كله: إن غزة هى العمق الإستراتيجى لمصر، فلا تفريط ولا مساومة، وتقف مصر بكل قوتها معنويًّا وماديًّا لتفتح الحدود والمعابر لأبناء غزة، وأضحت مصر محط الأنظار والأنباء، وخرج الرئيس المصرى المنتخب ملِكًا متوَّجًا، بعد أن حقق نصرًا دبلوماسيًّا، وأصبح طرفًا قويًّا فى معادلة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

أسابيع وأيام معدودة، والرئيس يواصل الليل بالنهار من أجل تطهير البلاد، فإذا به يواجه محنة مقتل الجنود المصريين فى رفح، فكان القرار الإستراتيجى بإقالة المجلس العسكرى، وإنهاء مشاركة القوات المسلحة فى العمل السياسى. كان يمكن للأمور أن تسير للأفضل فى استكمال بناء مؤسسات الدولة، إلا أن المعارضة تحولت إلى دولة مماليك بعد الإعلان الدستورى، فراحت تثير الفتن والمكائد لإفساد المشهد السياسى، وأعطت العنف غطاءً سياسيًّا، بقطع الطرق، وحرق قصر الاتحادية، ومقرات الإخوان. وبالصبر والحكمة خرج الرئيس من مؤامرات المماليك، واختار الشعب الدستور بنسبة %64 رغم كل العثرات والعقبات. ومازال الرئيس يشاور المعارضين، ويدعوهم للحوار فى كل محنة يمر بها الوطن، وآخرها تهديد الأمن القومى فى منابع النيل، كل ذلك لإيمان الرئيس بالديمقراطية، فنحن أمام رئيس لا ينفرد بقرار، ولا يستبد برأى، بل يأخذ بمشورة شعبه ورأى معارضيه، وهو ما يجعلنا نثق فى أن الفتن والعراقيل التى تثيرها المعارضة مآلها للزوال، وأن التمرد والثورة الزائفة التى يحاول البعض إيهام الشعب بها يوم 30/6 لن تجدى فى شىء أمام إرادة الشعب التى اختارت الرئيس محمد مرسى رئيسًا لمصر لمدة 4 سنوات كاملة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة