محمد الدسوقى رشدى

حتى لا تفسد أخلاق يحيى.. مرسى لازم يرحل

الإثنين، 01 يوليو 2013 09:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1 - صباح يوم 30 يونيو هزمت الميادين كل التوقعات.. توقعات النخبة التى أجلت موعد التظاهر حتى الخامسة لضمان حشد أكبر، وتوقعات الإخوان والسلفيين الذين سخروا واستهزأوا من المواطنين المصريين المعارضين بكلمات من نوعية ليسوا رجالا ولا يدافعون عن حق مثلنا وبالتالى لن يتحملوا حرارة الشمس.. حتى وإن انتهى الأمر إلى لا شىء، خاضت الميادين فى القاهرة والمحافظات معاركها ووضعت الأنف الإخوانية المتغطرسة بتنظيمها وقدرتها على الحشد أسفل أحذية إرادة الشعب..
فى 25 يناير 2011 كانت الشوارع المصرية تضم ثائرين.. وغاضبين.. وحالمين.. وكارهين.. وأنصارا.. وحزب كنبة.. ومترددين.. اليوم وببراعة أداء محمد مرسى الغضب يملأ كل الأركان المصرية حتى القرى الصغيرة والأرياف النائية التى لم تكن تعرف للتظاهر والمسيرات معنى خرج أهلها بالآلاف يهتفون ضد الإخوان ومحمد مرسى وتجار الدين.. وكل هذا يدفعك أن تصرخ على طريقة المسلسلات المكسيكية: (يا إلهى كيف استطاع الإخوان أن يحصدوا كل هذا الكم من الكراهية فى عام واحد فقط؟!)
2 - الفرد الإخوانى وبعض من أنصار الرئيس كلما ظهر الواحد فيهم على الفضائيات يجتهد لإثبات أن المتظاهرين مجموعة من العملاء والمأجورين والمغيبين، ومساعدة منى فى توسيع مدارك الفرد الإخوانى المبرمجة على مجموعة من التعليمات سأخبره بعدة أسباب شخصية بعيدة عن عالم السياسية تدفعنى وتدفع غيرى للتظاهر من أجل طرد مرسى وكل من على شاكلته من فوق كراسى الحكم والمسؤولية.. اسمع ياسيدى، وسأكتبها لك بالعامية حتى تفهمها بسرعة كما تدعى أنك تفهم الرئيس العبقرى محمد مرسى حينما يرتجل بعاميته المشوهة..
- طول الوقت أسعى أن أكون حريصاً مع أولادى «يحيى ونيللى» بألا أعدهما بتحقيق شىء أدرك مسبقاً عدم قدرتى على تنفيذه.. يعنى مينفعش أقول هنخرج أو هجيب لعبة وأرجع أكذب.. ولا هدف من ذلك سوى طمع إنسانى بسيط أن يكبر يحيى وهو مقدر ومدرك لأهمية الوعد وضرورة العمل والسعى لتنفيذه.. وفى مرة نسيت خالص إنى وعدته بساعة «بن تن» وافتكرت الساعة 10 مساء ومن أجل تحقيق الوعد أخذت القاهرة والجيزة كعب داير بحثاً عن محل لعب أطفال مفتوح فى هذا التوقيت الشتوى، وأكرمنى المولى عز وجل ووجدت محل لعب أطفال مفتوحا فى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل فى أمر يشبه المعجزة، بس ربنا دايماً كده لما بتتعب وتكون مخلص علشان تحقق وعد قطعته على نفسك بيسهل تنفيذه.. أما محمد مرسى فوعدنا ألف وعد وطنش وكذب وزيف وزور، مرسى وعدنا بحياة أفضل وقصاص لشهداء ومساواة وعدالة وكل هذا لم يحصل منه أى شىء لأنه لم يحاول ولم يتخذ خطوة لتنفيذ وعوده وظل يتحجج بالفلول وبقايا الدولة العميقة والنملة البيضة وذبابة الفاكهة.. رئيس الجمهورية قدوة لأولادك.. ومحمد مرسى لا يضرب مثلاً رجولياً جيداً فى تنفيذ الوعيد طبقاً للحكمة الشعبية الشهيرة.. الراجل كلمة.
- على قدر جهدى أسعى دوماً إلى البحث عن رابط أقوى بين يحيى والمولى عز وجل والدين والأخلاق، أستخدم الحواديت أحياناً، وقصص الأنبياء بعض الوقت، وأحياناً أخرى نذهب سويا لأداء صلاة الجمعة فى المسجد رغم كل ما يجلبه ذلك من ضجة.. وفى مرات أخرى نلعب ببعض من الصور والألوان والرسوم التى تشرح وتؤكد على أهمية كثير من السلوكيات والأخلاق.. أولها طبعاً أن الكذب حرام.. والحمد لله يحيى شجاع ومش بيكذب مهما كانت الغلطة.. لكن سيكون من الصعب بعد كل هذا المجهود أن تمر سنوات العمر على ولدى ويكبر يحيى ليجد رئيس جمهوريته وجماعته الحاكمة يكذبون ويدلسون ويخبرون الناس بأرقام وأخبار غير حقيقية من أجل تثبيت كرسى السلطة.. رئيس الجمهورية لازم يكون قدوة لأولادك.. ومرسى كذاب مينفعش.
- رحلة البحث عن مدرسة ليحيى كانت قاسية وفى حاجة إلى الكثير من المجهود خاصة لو كنت فى مثل وضعى العقلى الراغب فى مدرسة مهتمة باللغة العربية.. لا أريد لابنى أن يكون عبدا لموضة هذا الزمن التى تعتبر كل طفل أو شاب يتحدث باللغة العربية بيئة وبعيدا عن عالم المجتمعات الراقية.. وليس طبيعيا أبداً بعد كل هذا الجهد فى البحث عن مدرسة بتلك المواصفات والتركيز على تعليم يحيى اللغة العربية السليمة والإنجليزية السليمة.. يكبر يحيى وأكبر معه أنا وأصاب بالحسرة أنا وهو معا ونحن نجد رئيس جمهورية مصر العربية يستخدم ألفاظا من نوعية «بنزيمة» و«بينط» ونجاسة ودرانك ودرايفر وجركن ضمن خطابات رئاسية رسمية.. رئيس الجمهورية لازم يكون قدوة لأولادك.. ومرسى يعانى من فقر ثقافى ولغوى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة