كنت على يقين أن أى مظاهرات ضد مرسى سوف يكون عنوانها هو اللون الأحمر فالذين لا يريدون مرسى رفعوا الكارت «الأحمر» والدم الذى سينزف من المصريين سواء المؤيدون والمعارضون للرئيس الإخوانى محمد مرسى لونه «أحمر» ويبدو أن نظام مصر الآن مفيش «أحمر» من كدة خاصة أنه لم يستجب لكل هتافات الرحيل الذى يطالب به هذا الشعب الغاضب معتمدا على أنه الأقوى لأنه قادم بالصندوق وهو قول حق يراد به باطل لأن من انتخب مرسى خرج عليه الآن ومظاهرات 30 يونيو وما قبلها أكدت أن هناك حالة «تمرد» حقيقى على حكم مرسى ربما تكون أقوى من الخروج على مبارك والسبب أن مرسى أهان الجميع فى خطابه الأخير وهو ما يجعلنا نؤكد أن مرسى لو استمر فى عناده فإنه سينهار هو وحزبه وجماعته وإذا كان مبارك أخذ 18 يوما فإن مرسى لن تأخد عملية خلعه سوى أيام قليلة جدا والحل الوحيد هو أن يكون خلع مرسى بيد مرسى من خلال دعوة هذا الرئيس الإخوانى لانتخابات رئاسية مبكرة والإطاحة بحكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة وطنية وإلغاء كل إثر لإعلانه الدستورى الأسود وأنا على يقين لو أن مكتب الإرشاد وافق على تلك الحلول فلن يستطيع مرسى أن يعترض لأن مصر تدار من قصر المقطم وليس الاتحادية.
إذاً الحل مازال فى يد مكتب الإرشاد حتى الآن وهو ما يجعلنا نطالب المرشد ونائبه خيرت الشاطر بضرورة التدخل قبل أن تبدأ الحرب الأهلية والتى ستؤدى إلى سقوط آلاف الضحايا وسيتحمل هذا الرئيس الفاشل دماء كل مصرى سواء من المؤيدين له أو المعارضين له وسيكون مصيره السجن وسيتكرر نفس سيناريو الرئيس المخلوع مبارك مع هذا الرئيس الإخوانى الذى فرق الأمة وأضاع هيبتها وأمنها القومى بسبب سياسات الجماعة والرئيس الذى فشل منذ اليوم الأول لانتخابه وحتى الآن بسبب تقسيمه للشعب إلى معسكرين يتقاتلان بشكل يومى فيما يشبه الحرب الأهلية التى ستشتعل وتيرتها طالما عاند مرسى شعبه، فهل يتنازل هذا الرئيس الفاشل عن عناده ويرضخ لمطالب شعبه أم سيتحصن بأهله وعشيرته أم سنرى مفاجأة غير متوقعة، كل السيناريوهات مفتوحة خاصة بعد نزول الشعب للشارع رافعا «كارت أحمر» للرئيس مرددا شعار «الشعب يريد إسقط الرئيس» ولن يعود حتى يحقق مطلبه أو يدخل فى حرب أهلية لا يعلم نتيجتها إلا الله سبحانه وتعالى اللهم احفظ مصر من غباء الرؤساء اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
كارت «أحمر» ودم «أحمر» فى يوم «التمرد» على مرسى
الإثنين، 01 يوليو 2013 11:58 ص
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة