أتعجب والله من المسؤولين الساكتين حتى الآن عن أفعال ومؤامرات محمد البلتاجى، القيادى بتنظيم الإخوان. الرجل لم يدخر جهدا منذ الصعود الزائف للتنظيم فى التنكيل بالثورة والثوار، وارجعوا للسيارة الشيروكى التى كانت تربض فى التحرير خلال ثورة يناير، وارجعوا إلى تسجيلات الجزيرة معه، ومع وزير الشباب الإخوانى أسامة ياسين عن قتل المتظاهرين خلال الثورة.
واسألوه بالمرة عن المستندات التى أخفاها عن لجنة تقصى الحقائق فى موقعة الجمل الأولى. من يحاسب البلتاجى على عبثه بملفات الداخلية، وتدخله فى حركة تنقلات الضباط، وترتيبه أوراق جهاز الأمن الوطنى؟
ومن يحاسبه على إجرامه فى الجمعية التأسيسية للدستور، وفى تصريحاته التى ساهمت بدور كبير فى شق الصف الوطنى؟. ومن يحاسبه أيضا على تحريضه الدائم والمستمر على العنف، وتغريره بالشباب بالدعوة الزائفة للاستشهاد دفاعا عما يسميه بالشرعية؟، فيما يسعى لشراء الوجود الإعلامى للنظام الساقط بدماء الأبرياء الذين يخدعهم بحماسته الكاذبة التى تسببت فى كوارث، كان آخرها محاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى بالسلاح.
ومع ذلك فإن كل ما سبق من جرائم وآثام للبلتاجى فى كفة، وفى كفة أخرى تصريحه الأخير الموثق بالصوت والصورة عن سيناء، فعضو تنظيم الإخوان يعترف صراحة بضلوع التنظيم فى العمليات الإرهابية فى سيناء، بل يهدد باستمرارها حتى عودة المعزول مرسى إلى الحكم.
كل من له عينان، يعرف أن استمرار البلتاجى حراً ينفث سموم التحريض ويطلق الإشارات للإرهابيين، معناه استمرار القلق والاضطرابات فى سيناء، وفى غيرها من مناطق الجمهورية، فهل نحن مستعدون لذلك؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة