- كنا إذا جاء شهر رمضان الكريم تسامحنا، وهاتفنا ذوينا وتمنينا لهم صياما مقبولا ودعاء مستجابا، كنا إذا جاء نحوط على الخير الذى فينا، ونسعى إلى «تذويب» الجلطات التى تسببت فيه حماقاتنا، من أجل سلام عظيم يزرعه «السلام» فينا ويظلل عباده به، كنا إذا هل هلاله فرحنا وعلقنا طفولتنا أوراقا ملونة على مداخل الشوارع والبيوت، ونؤكد لأنفسنا وللآخرين أنه الشهر الذى لا مكان فيه للكراهية والغل والضغينة والدماء، ولكننا فى هذا العام نستقبل الشهر الذى أنزل فيه القرآن وأيادينا على قلوبنا لأن شيطانا أسطوريا كريها لا يريد للناس فى بلادى أن يفرحوا.
- الذين يحرضون على جيش وطنهم هم أعداء وطنهم، يتعاملون معه كأنه فصيل منفصل عن الشعب، هم لا يعرفون أنه جيش مصر، وأفراده إخوة وجيران وأقارب وأصدقاء، ينتظرون مدفع إفطار اليوم الأول بذكرياته وطقوسه وشجنه.. اليوم الذى نشعر فيه بالوحدة المؤلمة إذا كنا بعيدين عن الأهل.
- هم يحرضون عليه لكى تنعم إسرائيل بالسلام، وتنفذ فيه أمريكا مخططها الشيطانى الذى يهدف إلى إدخالنا قفص العبودية، هم يساعدون أعداءنا على هزيمة أرواحنا، هم ضد استقلال وطننا، لكى تزدهر تجارة رجال الدين والجواسيس وقطاع كبير من المتحذلقين الفاشلين الذين يراهنون على ظلام يليق بأرواحهم.
- الذين يحلمون بتكرار السيناريو السورى فى مصر المحروسة، سيدوس التاريخ عليهم، وستقذفهم الأجيال المقبلة بالنعال، لأن مصر المسالمة تخاف على الإسلام أكثر من الذين يسفكون الدماء باسمه، وترفض دعاة العنف الذين خزنوا الدمار فى قلوبهم دفاعا عن سلطة استردها أهلها فى الشوارع.
- هم مستعدون طوال الوقت للتضحية بالفقراء الطيبين فى معاركهم الدنيوية غير المقدسة، لكى يثبتوا للعالم أنهم ضحايا، هم منزعجون من رفرفة أعلام مصر فى الشوارع.
- أمريكا وإسرائيل وتركيا وحماس وقناة الجزيرة معهم، هم يخافون من طاقة مصر الروحية التى أفسدت مخططات الاستعمار القديم والجديد، حلفاء الشر لا يحبون مصر المبدعة التى تخلصت من فاشيتين فى عامين ونصف.
- حلفاؤهم حزانى، ويهدد «الشيطان الأكبر» بقطع المعونة، والذين لا يعرفون منهم: المعونة المدنية أو الغذائية الأمريكية ليست إلا تصريفا لسلع لا يحتاجها الداخل الأمريكى ودون التأثير على أسعارها التى تحددها الحكومة، ولا تنقل إلا على سفن أمريكية وبتكلفة تتجاوز عدة أضعاف أسعار الشحن العالمية، أما المساعدات العسكرية التى تتلقاها مصر ما هى إلا تصريف لأسلحة ليست الأحدث ولا الأكثر تقدما (حفاظا على التفوق الإسرائيلى)، وتمثل فى الوقت نفسه رشوة لصناعة الأسلحة الأمريكية وشبكة المصالح المرتبطة بها، الكاتب الجميل والصديق حسام فخر والذى يشغل منصبا مرموقا فى الأمم المتحدة فى نيويورك، يعتبر على صفحته على الفيس بوك المعونة أكذوبة، ويقول ليس لها وصف أدق من المثل المصرى» من دقنه وافتل له».
- رمضان كريم.. رغم أنف الكارهين، وكل عام وأنتم بخير.. ومصر طيبة وآمنة ومتدينة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة