محمد فودة

محمد فودة يكتب.. يصرخ الدم المصرى!

الإثنين، 15 يوليو 2013 06:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشككت أن ما يحدث يمكن أن يكون فى مصر، مصر التى لا تعرف أبداً هذا العنف وهذا الدم المراق وهذا السفك وهذه الوحشية الغريبة.. هل وصل الأمر أن يفقد رجل قلبه وضميره فيلقى بأطفال من فوق الدور الثانى دون ذنب سوى حماسهم لانتماء سياسى دون الآخر! الأمر وصل إلى مرحلة الخطر، إلى مرحلة لابد معها أن نقف لنعيد حساباتنا من جديد، وكيف وصلت مصر إلى هذا الوضع الذى يقودنا إلى حرب أهلية - لا قدر الله - كان الأمر فى البداية دعوة لمظاهرات سلمية.. وهذا مشروع وجائز وحق لكل فصيل سياسى، ولكن أن تتحول هذه المظاهرات إلى إرهاب وتحريض على الفتنة وعلى اقتحام المنشآت العسكرية وهى قضية أمن دولة سبق أن حذرت الجهات الرسمية مراراً من هذا الاقتحام.. وقد حدث بالفعل، فإلى متى هذا الانحياز إلى اللامنطق وهذا الترويع للمواطنين الآمنين، الوضع زاد عن حده ووصل إلى منطقة لا يصح فيها سوى الحسم والحزم.. التصريحات الإرهابية لابد أن تقاوم بالقوة حفاظاً على سلامة المواطنين وعلى سلامة الأرواح وعلى المنشآت وعلى هيبة الدولة وعلى المنطقة العربية أجمع، بعد أن تحولت إلى ساحة قتال شعبى مستمر، مصر من الحكمة بحيث لابد أن تكون هى القدوة، لكل من حولنا لابد من أن نكون شكلاً ومضموناً معبرين عن حضارة مصر وعن مسؤوليتها وعن وضعها الجغرافى والتاريخى اليوم يمر الوطن العربى بمؤامرة تستهدف البلدان العربية وعلى رأسها قلب هذه البلدان - مصر - فإذا نظرنا حولنا نرى أن ما كنا نسميه ربيع الثورات العربية قد تحول إلى خريف الثورات العربية - أو لنقل بكل صراحة كابوس الثورات العربية - هذا الكابوس ليس من صنع الشعوب لأنها تهدف إلى الارتقاء.. ولكن الكابوس يأتى من الأعداء.. وهو كابوس يتكرر من بلد إلى آخر.. من تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى سوريا.. والبقية تأتى، الحال لابد أن يكون من حكمة.. إننى أتمنى أن نلتقى حول مبادرة الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور - مبادرة لم الشمل - لتجميع القوى الوطنية المصرية حول كلمة سواء، لقد راهن الرئيس على هذه المبادرة التى لابد أنها ستنقذ مصر من هذا المستنقع لابد من التفاف القوى الوطنية والسياسية، لابد ألا نتشتت وألا نتشبث بآرائنا.. لابد ألا نختلف وألا نسمح لأنفسنا بمزيد من الانقسام.. إننى أكرر دعوة شيخنا الجليل الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وهو ينادى بأن يكون شهر رمضان الكريم هو شهر التجميع والتقريب والمحبة حتى لا تشمت فينا الأعداء المتربصين بنا وبتاريخنا كثيرون يباهون بوحدة مصر وسماحتها وعدالة حكامها وأولياء الأمر فيها.. كثيرون يباهون بمصر وأمام هذا أيضاً هناك من يتبارى فى الانقسام وفى الخلاف وكأنهم يتفقون على ألا يتلاقوا على كلمة سواء.. هذه مصر يا شعب مصر أعيدوا قراءة التاريخ وأعيدوا هيبة مصر وأعيدوا خريطة مصر لتكون دائماً فى قلب الأمة، لتكون دائماً شاهدة على خير أمة تقود ولا تقاد.. تقود ولا تنقسم ولا تنكسر ولا تهان ولا تهادن ولا تتراجع.. إنها مصر يا سادة مصر التى لابد أن تسترجع مكانتها فلا تشدونها إلى الخلف مرة أخرى، ولا تسمحوا بهذا العنف - لكى لا يكون هو شكل الشعب المصرى - الشعب المتسامح، أقول للمتظاهرين عودوا إلى بيوتكم ولتكن الحكمة هى شعارنا نرفعه إلى أعلى ونقسم ألا ننهزم أبداً ولا نهزم الوطن.. عودوا إلى منازلكم لكى يبدأ دور العقل والوسطية وكلمة الله هى الأعلى هى التى سوف تعيد لنا الوعى والموعظة الحسنة وتعيد العقل إلى مكانه وتعيد الرحمة إلى القلوب والضمير إلى ما نرنو إليه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو كريم

مقال رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة