قال الكاتب الروائى أحمد عبد اللطيف، إن الظروف التى نمر بها حاليا ومنذ 3 سنوات مضت، دليل لا يمكن دحضه على أن وزارة الثقافة طوال العقود الطويلة الماضية لم تعمل كما ينبغى، فوصول الجماعات الإسلامية للسلطة، سواء التشريعية أو التنفيذية، يعكس بكل وضوح أن المواطن ظل مخدوعا فى التيارات الإسلامية، وخاصة تيارات الإسلام السياسى.
وأكد عبد اللطيف أن مهمة وزير الثقافة فى المرحلة القادمة يجب أن تركز على نفض الغبار عن قصور الثقافة فى الأرياف وأن تصل الأنشطة الثقافية وخاصة المسرح والمكتبات لكل الكفور والقرى. وتابع: أعتقد أن أى وزير ثقافة يعلم جيدا أن الفنون عدوة التطرف، وأنه ما من طريق للقضاء على التشدد إلا بتعليم السماحة من الفنون.
وأضاف أنه ينبغى على وزير الثقافة الجديد أن يقرر فصل النشر عن هيئة قصور الثقافة لتكون كل السلاسل فى هيئة الكتاب، والاهتمام بشكل أكبر بالكتابة الشابة والعمل على تصعيد وتقدير الكتابة الجديدة، والاهتمام بشكل أكبر بمشروع مكتبة الأسرة، ولعل أهم السلاسل التى يجب الاعتناء بها هى سلاسل الترجمة، لما لها من أثر واضح فى تنمية الأفكار.
وأشار إلى أن الوزارة فى حاجة إلى عمل مستمر وشاق، وإلى إخلاص قبل أى شيء، وأعتقد أن ذلك لن يتم إلا باختيار أصحاب الكفاءات داخل الوزارة وفى القطاعات المختلفة، وأرى أن الشباب بحماسه ورؤيته قد يساهم بشكل أساسى فى النهوض بالوزارة.
