ماذا تفعل جماعة الإخوان.. هل بلغ الجنون والأحباط بأعضاء الجماعة وأنصار الرئيس المعزول إلى حد الانتحار المجانى فى الشوارع والميادين، واستخدام المساجد فى ممارسة أعمال العنف والشغب؟ هل وصل الأمر بمن بقى من قيادات الإخوان المطلوبين للعدالة بدفع مئات وآلاف من الأبرياء المخدوعين إلى وقود معارك واشتباكات عبثية، تسيل فيها الدماء، وتزهق فيها الأرواح من أجل أغراض ومصالح تلك القيادات التى اعتلت منصة رابعة العدوية لبث الأكاذيب وتحريض الأنصار لممارسة العنف والتخريب، وقطع الطرق وإرهاب المصريين فى الشوارع فى معركة يدركون أنها معركة خاسرة وأنهم سينالون فيها الخزى والعار والهزيمة، ولن يربحوا منها سوى مزيد من كراهية الشعب المصرى لهم فى كل مرة يخرجون لترويعه، وإرهابه، وتعطيل مصالح الناس، وهى الأخطاء التى لا يتعلم منها الإخوان أبداً.
الأن أستطيع أن أؤكد أن هذه الجماعة لم تكن فى يوم من الأيام منذ تأسيسها تمتلك العقول المفكرة والمدبرة والخبيرة، والكوادر القيادية صاحبة الكاريزما الشعبية، فقد خسرت الجماعة كل معاركها ضد الأنظمة الحاكمة فى مصر طوال تاريخها، سواء مع حكومات الوفد، أو حكومات ما قبل ثورة يوليو، ثم صراعها المرير مع مصر عبدالناصر حتى عصر مبارك، وكأنها لا تعلم من دروس التاريخ وكأنها جماعة بلاعقل حقيقى يعى ويتدبر الأسباب ثم يتعلم منها ولا يكررها. لذلك فهى جماعة تتميز بالغباء السياسى بامتياز، حتى وهى تحارب معركتها الأخيرة الآن ضد الشعب المصرى، تمارس أقصى درجات الغباء السياسى والاجتماعى.
الشواهد التى تكشف عنها غزوة إرهاب المصريين فى ميدان رمسيس والجيزة وغمرة وشبرا وباب الشعرية أمس الأول، تؤكد أن هذه الجماعة أصبحت منبوذة ومطاردة وملاحقة وفيض الكراهية من الشعب لهم لم يعد له حدود، فقد أساءوا بإرهابهم وعنفهم وحقدهم على المجتمع للدين الإسلامى وهو منهم برىء، حتى وهم يحاولون استخدام المساجد للإيهام بأنها معركة «كفر وإيمان»، ومعركة لنصرة الإسلام، فشلوا فشلاً ذريعاً، ولم تنطل هذه اللعبة الخطرة على الشعب المصرى الذى يعرف دينه حق المعرفة.
لم يتبق للجماعة الآن سوى أعمال العنف والإرهاب، وهى المعركة التى ستكتب النهاية الحتمية لها وللقيادات الهزيلة التى أنهت تماماً على سيرة الجماعة وتاريخها، بل قضت على حلم المشروع الإسلامى فى الحكم فى المنطقة بأكملها. ولن يذكرهم التاريخ إلا كإرهابيين ودعاة عنف وفتنة.