«إنى لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده
أيخون معنى أن يكون».
الأبيات للشاعر بدر شاكر السياب، والمثل ينطبق على تنظيم الإخوان السرطانى فى جسد بلادنا، منذ صنعتهم المخابرات الإنجليزية فى بدايات القرن الماضى وحتى الآن، لكنى لا أريد أن أفتح دفاتر الماضى بعد أن فصلها الباحثون والمؤرخون، وإنما أتعجب من الإصرار على العمالة والاستقواء بالخارج فى الوقت الذى يتم فيه خداع عدد من البسطاء فى الداخل بدعوى أن حكم الإخوان كان هو المشروع الإسلامى فى الحكم.
فى الوقت الذى يواصل فيه التنظيم الدولى عقد اجتماعاته فى تركيا بدعم مباشر من أردوغان وببجاحة منقطعة النظير، يسعى الذيول فى مصر إلى توظيف مجموعات تحمل لافتات الاستغاثة أمام السفارات الأجنبية وكأن هذه السفارات سوف تعيد إليهم «الكرسى» الذى أطاح به الشعب المصرى وجيشه الوطنى.
وفى الوقت الذى يطالب فيه التنظيم الدولى بالوساطة الأوربية لحل الأزمة، وكأننا أمام نزاع بين دولتين، يسعى جهاد الحداد الذى تسلم الراية من أخيه مندوب التنظيم فى القصر الرئاسى، عند الأمريكان لمنحهم ساعات محددة على قناة CNN لمخاطبة الغربيين بعد افتضاح الدور المخابراتى للجزيرة. وفى الوقت الذى يسعى فيه التنظيم الدولى إلى إدخال شحنات السلاح إلى ذيوله فى مصر لإحداث الفوضى وآخرها شحنة الطبنجات التركية التى كشفتها عيون الشرطة والجيش فى بورسعيد، تعمل ميليشيات التنظيم فى الداخل على قطع الطرق الرئيسية والميادين وافتعال الاشتباكات مع الأهالى لتصوير الأمر عند العيون المنتظرة فى الخارج على أنه حرب أهلية تستوجب التدخل الدولى.
هؤلاء الخونة يثبتون يوما بعد يوم أن أعنى الديكتاتوريات الفاسدة كانت أشرف وأفضل من تجربتهم المخربة فى حكم مصر، وأن مبارك رغم خطاياه أكثر وطنية من بديع ومرسى والعريان والبلتاجى وحجازى وغيرهم من المتاجرين بالدين والمنفذين لأوامر أسيادهم الغامضين فى الخارج.
هؤلاء الخونة سيكتب التاريخ أن الشعب المصرى العظيم أسقطهم كما حدث مع الهكسوس والتتار والبرابرة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة