رغم اختلافنا كثيرا مع بعض آراء وأفكار الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، فإننا لا نستطيع أن نضعه فى كفة متساوية مع شيخ آخر سلفى يدّعى أن الحق معه، هو الشيخ حازم أبوإسماعيل، فالدكتور برهامى من الرجال الذين شاهدوا الباطل ولم يصمتوا أو يكذبوا على الناس والله، بل قال قول الحق فى مواضع كثيرة، أما الشيخ أبوإسماعيل فإنه ومنذ ظهوره على الساحة السياسية وهو يكذب على نفسه وأهله وشعبه وجمهوره من المهاويس الذين صدموا مؤخرا، ليس لأنه تم القبض عليه، ولكن لأنه تم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتزوير فى الإقرار الرسمى المقدم للجنة الانتخابات الرئاسية، والذى أثبت فيه - خلافا للحقيقة - عدم حمل والدته أى جنسية أجنبية أخرى بخلاف جنسيتها المصرية، أثناء تقدمه لخوض غمار الترشح للانتخابات الرئاسية فى العام الماضى، أى أن أبوإسماعيل الذى صدعنا لمدة عام كامل بأن أمه لا تحمل الجنسية الأمريكية «طلع رجل كذاب»، فالنيابة التى أمرت بحبسه لديها ما يؤكد أنه قدّم إقرارات رسمية مزورة، وهو ما سيؤدى فى النهاية إلى تحويله للقضاء ليقول كلمته فى هذه التهمة التى يزعم هذا الشيخ أنها كاذبة. هذه ليست التهمة الأولى لهذا الشيخ، بل هناك تهم أخرى وقع فيها بسبب لسانه الطويل، والذى جعله يشتم الجيش المصرى العظيم، ويهاجم قياداته. هذا هو الشيخ السلفى حازم أبوإسماعيل، وهو نموذج سيئ للمسلمين، والإسلام برىء من ألاعيبه السياسية التى حاول أن يزج فيها الدين لكى يضحك على العامة والسوقه من مريديه الذين يبدو أنهم اكتشفوا حقيقته بعد سجنه، ولهذا لم نرَ واحدا من مؤيديه يخرج للمطالبة بالإفراج عنه، حتى جماعته المعروفه باسم «حازمون» لم نرها منذ حبسه، لأنه كان يمولها، وبعد سجنه انقطع التمويل، فذهبوا إلى بيوتهم أو إلى رابعة العدوية ليعلنوا تأييدهم المطلق للرئيس الفاشل المعزول بقرار من الشعب، ومباركة من الجيش بعد مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو.
أما موقف الدكتور ياسر برهامى فإنه اختلف جذريا مع مواقف أبوإسماعيل، لأنه انحاز إلى الحق، ولم ينجر إلى أكاذيب مشايخ السلطان، فالدكتور برهامى أعتبره أفضل عند الله من الشيخ حازم أبوإسماعيل، ولدى من الأسباب ما يؤكد حكمى، وذلك من خلال كلام برهامى نفسه، والذى كتبه فى مقال له بجريدة «الفتح» المنتمية للدعوة السلفية فى عددها الأخير، حيث وضع النقاط فوق الحروف.. وللحديث بقيه غدًا إن شاء الله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة