أكرم القصاص - علا الشافعي

بلجيكا تحتفل بالملك الجديد بعد تخلى ألبرت الثانى عن العرش

الأحد، 21 يوليو 2013 05:37 م
بلجيكا تحتفل بالملك الجديد بعد تخلى ألبرت الثانى عن العرش الأمير فيليب
بروكسل (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت بلجيكا، اليوم الأحد، احتفالات بمناسبة تولى العاهل الجديد العرش، بعد أن أنهى الملك ألبرت الثانى فترة حكمه التى امتدت لـ 20 عاما، مما مهد الطريق أمام صعود ابنه الأكبر فيليب لتولى العرش.

كانت التفاعلات الملكية العاطفية مع الحشود وطلقات المدافع وإقامة عرض عسكرى وعرض للألعاب النارية مدرجة على جدول الأعمال اليوم الأحد، الذى وافق أيضا العيد الوطنى لبلجيكا. وخرج المئات من الناس إلى شوارع بروكسل على الرغم من حرارة الصيف القائظ.

لكن هذه الاحتفالات جاءت أيضا وسط مخاوف بشأن كيفية عملية التسليم الملكية التى من شأنها أن تؤثر على التوازن الدقيق بين مجتمعات الوالون الناطقة بالفرنسية والمجتمعات الفلمنكية الناطقة باللغة الهولندية المنقسمة.

وينظر إلى العائلة المالكة على أنها واحدة من القوى القليلة القادرة على توحيد الجانبين. وقال العديد من السياسيين الانفصاليين الفلمنكيين، إنهم لن يحضروا احتفالات اليوم.

وعبر جان جامبون، وهو برلمانى ينتمى لحزب التحالف الفلمنكى الجديد القومى، عن أسفه لأن دور الملك لا "يقتصر على دور شرفى بحت".

ويعد العاهل البلجيكى أيضا لاعبا رئيسيا فى تشكيل الحكومات فى البلاد، حيث يتولى منصب رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة.

وقال جامبون، "نحن ديمقراطيون حتى النخاع، وأنقى شكل من أشكال الديمقراطية هو الجمهورية".

وجرى أداء فيليب لليمين الدستورية دون أى عوائق، خلافا لما تم مع ألبرت والملك السابق، شقيقه بودوان، حيث تم مقاطعتهما بصيحة تقول: "تحيا الجمهورية!".

وحرص كل من الأب والابن اليوم، الأحد، على الحديث عن الوحدة الوطنية.

وقال ألبرت لأولئك الذين يحضرون حفل تنازله عن العرش، "توصياتى الأخيرة لجميعكم المحتشدين هنا هى أن تعملوا دون توقف على تماسك بلجيكا، بهذه الطريقة، ستكون بلادنا مصدر إلهام لأوروبا التى تسعى لتحقيق الوحدة فى التنوع".

وقال فيليب لاحقا أمام البرلمان، "ثراء بلادنا ونظامنا المؤسسى يكمن بشكل بارز فى حقيقة أن نجعل من التنوع قوة".

ومن المقرر أن يواجه فيليب، وهو أب لأربعة، أول تحد كبير له العام المقبل عندما يتوجه البلجيكيون إلى صناديق الاقتراع.

يذكر أن آخر انتخابات أدت إلى مواجهة سياسية، الأمر الذى ترك البلاد دون حكومة لفترة قياسية بلغت 535 يوما.

كما أشار فيليب أيضا إلى الأزمة الاقتصادية التى عصفت بأوروبا، وبالتالى بلجيكا، قائلا إن ذلك "يؤثر بشدة على الكثير من المواطنين".

وقال فيليب، "أبدأ عهدى وتحدونى الرغبة فى وضع نفسى فى خدمة جميع البلجيكيين.. بشكل جماعى، نمتلك وسائل كى نتغلب على الصعوبات التى نواجهها ونضمن للجميع فرصة للتقدم".

وتابع، "معا، دعونا نمنح بلادنا زخما جديدا ملىء بالحماس"، وأضاف، "عاشت بلجيكا!".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة