إنهم يتاجرون بدماء النساء والأطفال ويدفعون بهم إلى الصفوف الأولى فى المسيرات والمظاهرات ويلقون بهم إلى التهلكة فى مواجهة الموت المجانى الذى قرر مهاويس جماعة الإخوان من دعاة الفتنة والعنف ومن المتعطشين لإراقة الدماء من أجل عودة مرسى أو من أجل مصالحهم الشخصية وحصولهم على أكبر قدر من المكاسب السياسية بعد أن فقدوا زهو السلطة وبريقها فى 30 يونيو.
جماعة الإخوان وصل بها الجنون إلى درجة يعجز أمامها كل أطباء وخبراء علم النفس على علاج قيادتها منه، فالمتاجرة بدماء النساء لأغراض دعائية وسياسية دنيئة هو جنون أحمق يستحق صاحبه الإيداع فى عنابر الصحة النفسية شديدة الخطورة مثل سجن العقرب تماماً.
من فوق منصة رابعة التى تحولت إلى سيرك سياسى عبثى، ويشبه اللاعبون فوقها من أمثال البلتاجى وصفوت والعريان وعبدالماجد وغيرهم ممثلى «عنبر العقلاء» فى فيلم «المليونير» وهو أحد الأفلام الشهيرة للراحل إسماعيل ياسين.
كل الشواهد تؤكد فشل خطط الجماعة المعزولة عن السلطة والمنبوذة من الشعب فى ثورة يونيو فى الحشد وإذكاء نار الفتنة والحرب الأهلية والعنف وإثارة الشغب وكل المليونيات التى دعت إليها لم ينتج عنها سوى الخزى والعار لأصحابها، ولم يدفع ثمنها سوى الأبرياء المغرر بهم من أنصار تلك الجماعة الفاشلة من الشباب والنساء والأطفال الذين يلقون حتفًا من أجل اللا شىء، ولا نجد من يناشد هؤلاء بالتعقل وعدم الانصياع لدعوات الدم والشحن، فى الماضى أيام الحزب الوطنى المنحل لجأ الإخوان إلى نفس الحيلة فى كل انتخابات مجلس الشعب، وكانت مشاهد مستهجنة ومستفزة فى الوقت ذاته، لأنها نوع من أنواع المتاجرة بالنساء، والدفع بهن فى معارك خاسرة ضد الشرطة فى الانتخابات وضد فئات الشعب التى ثارت فى 30 يونيو لإزاحة مرسى والإخوان.
إذا كنا نرى أن ما حدث فى المنصورة ومقتل 3 سيدات من نساء الإخوان فى مسيرة يوم الجمعة الفائت للمطالبة بعودة المعزول جريمة يجب ألا يفلت من اقترفها من العقوبة، لأن الدم المصرى كله حرام، لكن الإدانة الكاملة والمحاسبة والمحاكمة يجب أن تتم للذين دفعوا بهن فى مقدمة الصفوف فى المسيرات فى مخطط غير رجولى بالمرة وينزع عن هذه الجماعة كل معانى الرجولة والمروءة وكأن الجماعة لم يعد بها رجال للوقوف فى مقدمة الصفوف ومواجهة المصير، بدلاً من النساء، ربما لأن رجال الجماعة يحتمون الآن فى مسجد رابعة ويتخفون فى ملابس النساء للهروب من الملاحقة والمطاردة من الشعب والهروب من العدالة. الدفع بمسيرات النساء فى الصراعات السياسية والاجتماعية لا تحمل إلا معانى النذالة والخسة والمتاجرة بدماء الأبرياء واستغلال ذلك لتشويه صورة المصريين من أفراد الشعب العادى والنيل من صورة قواتنا المسلحة، وفى كل مرة تفشل المحاولة مثلما فشلت محاولة اقتحام الحرس الجمهورى الذين دفعوا فيها بالأبرياء والسذج، وسوف تفشل محاولات استخدام النساء كدروع بشرية.
ويكفى شهادات وهجوم وانتقاد شباب الإحوان على القيادات المهووسة فى معركة المنصورة التى اتهموها بالغباء والغرور الأجوف والاستعلاء المزيف وإنكار الواقع.
هذه القيادات المختبئة كالفئران خلف منصة لن تتمكن من إشعال النيران، فهم يريدون أن يشعلوا نار الفتنة ويأبى الشعب إلا أن يتم ثورته.