أكرم القصاص

خدعة زوج الاثنتين

الأربعاء، 24 يوليو 2013 07:19 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصراع بين الزوجات والأزواج قديم، وينقل صاحب كتاب بهجة المجالس عن الأصمعى قصة الأعرابى الذى سمع رجلا يقول له: من لم يتزوج امرأتين لم يذق لذة العيش، فقرر الرجل أن يتذوق لذة العيش، وتزوج من امرأتين، فلم يعرف لذه العيش، ولكنه عرف الشقاء والندم، وسجل الرجل ذلك فى شعر قال فيه:
تزوجت اثنتين لفرط جهلى/بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروفا/لأنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تمسى وتضحى/تردد بين أخبث ذئبتين
رضا هذى يهيج سخط هذى/فما أعرى من إحدى السخطتين
وألقى فى المعيشة كل بؤس/كذاك المرء بين الضرتين
لهذى ليلة ولتلك أخرى/عتاب دائم فى الليلتين
لكن هذا الرجل كان فى حال أفضل من صاحبه الذى تجاوز الزوجتين، وكان له أربع نساء، ظل يعانى منهن، فقد كانت الزوجات كلما تنافسن مع بعضهن يهجمن على الزوج فيوسعنه ضربا، وصفعا وركلا، وفى أحد الأيام غضبن عليه وضربنه ضربا مؤلما ثم حملنه خارج الدار اثنتان برجليه واثنتان بيديه أمام الناس، وبعد يومين رآه أحد أصدقائه يشترى جارية فقال له: ما هذا أما يكفيك ما جرى لك من نسائك الأربع، من ضرب وصفع، قال له لقد كن يحملننى ورأسى مدلى على الأرض، وقلت أشترى الخامسة حتى تمسك برأسى لكى لا يتهشم.
أما أبوعيينة المهلبى فقد حكى خبر رجل من قوم، تزوج امرأة قد تزوجت قبله مائة زوج فماتوا عنها فكتب تجربته وسجلها شعرا قال فيه:
رأيت أثاثها فرغبت فيه/وكم نصبت لغيرك بالأثاث
إلى دار المنون فرحلتهم/بأجنحة تطير بهم حثاث
فصير أمرها بيدى كيما/أبث حبالها لك بالثلاث
وإلا فالسلام عليك منى/سآخذ من غد لك فى المراثى
خطب أبوالقطوف إلى قوم ولية لهم، فأجابوه، وقالوا: لها من الضياع والمال كذا وكذا، فما مالك أنت؟ قال: إن كنتم صادقين فإن مالها يكفينى وإياها ما عشنا، فما سؤالكم عن مالى؟
وعشق أبوالقمقام بن بحر السقا امرأة موسرة، كانت قد ارتاحت له وبدأت تغدق عليه من الطعام والشراب، لعله يتزوجها، لكنه ظل يرسل لها يستهديها طعاما، وكانت ترسل له ما يطلب، حتى فعل ذلك غير مرة، فلما أكثر عليها، بعثت إليه: رأيت العشق يكون فى القلب ويفيض إلى الكبد، ثم يستبطن الأحشاء، وحبك لا أراه تجاوز المعدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة