لا يتصور أى أحد أهمية ميدان التحرير بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، ومن يناصرهم، فقد شهد هذا الميدان الميلاد الحقيق لسيطرة الجماعة على الحكم بعد 28 يناير، فيما عرف بجمعة الغضب، ومنذ هذا اليوم، ظل هذا الميدان هو وكر الجماعة الرسمى، حيث كانت ميليشيات الإخوان تقوم بتنفيذ كل العمليات القذرة، ثم تقوم بالاختباء فى هذا الميدان وسط آلاف المتظاهرين من كل الطوائف، وهو مايجعل لهذا الميدان أهمية كبيرة لهذه الجماعة، والمفاجأة أن أنصار الإخوان من حزب الله وتنظيم حماس، كانوا أيضاً يستخدمون هذا الميدان عقب مظاهرات يناير 2011، ليكون وكرا لهما، بل وصل الأمر إلى قيامهم بالاتفاق مع قيادات الإخوان وعلى رأسهم الدكتور محمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وأسامة ياسين بتصفيه المعارضين للإخوان، وهوما يؤكده أسامة ياسين نفسه أحد قيادات الفرقة 95 إخوان، التى كان منوطا بها تنفيذ كل العمليات القذرة فى الفترة من 28 يناير حتى 11 فبراير 2011.
وبالرغم من أن الجماعة وجدت فى إشارة رابعة العدوية ملجأ جديدا لها فى 2013 بعد عزل رئيسهم محمد مرسى، منذ مظاهرات 30 يونيو، لتكرر نفس سيناريو ميدان التحرير، إلا أن قيادات الإخوان تحلم باحتلال ميدان التحرير مرة أخرى والسيطرة عليه، لإعادة سيناريو أحداث يناير 2011، وهوما جعل قيادات الإخوان تكرر أكثر من مرة محاولة احتلال ميدان التحرير، وهو ماحدث قبل انطلاق مدفع الإفطار أمس الأول، ولكنها فوجئت بمقاومة أمنية وجماهيرية أجبرت الإخوان على الانسحاب، وهم عازمون على العودة للميدان، فهو حلمهم الذى سوف يقومون بتنفيذه فى الأيام القادمة، قبل بدء عمليات الجماعة الكبرى والتى سيكون شعارها «على وعلى أعدائى»، حيث سيتم إشعال النيران فى كل مكان ومحاولة احتلال مبانى ومناطق، والاصطدام بقوات الأمن، وربما الجيش ليسقط المئات منهم قتلى، لكى يتم إيهام العالم أن الجماعة يتم تصفيتها جسدياً، وهى طريقة إخوانية معروفة فى حالة الفشل فى تنفيذ أجندتهم أو مطالبهم، ولأنهم يعرفون استحالة عودة مرسى للحكم، فإنهم سيطبقون سياسية الأرض المحروقة وسيقومون باستهداف قيادات كبرى بالدولة، وعلى عكس مايروج، فإنهم لن يستهدفوا أى إعلامى، وسيتم التركيز على بعض قيادات المعارضة وبعض الوزراء وعلى رأسهم وزير الداخلية، هذه هى خطه الإخوان القادمة لحرق مصر، من أجل رئيس فاشل وشرعية سقطت وغير مرغوب فيها فى الشارع، ولا نملك إلا الدعاء لمصر وجيشها العظيم، بأن يحفظهما الله من كل مؤامرات الإخوان وغيرهم.. اللهم آمين.