بداية قبل كل شىء البقاء لله فى كل شهيد راح ضحية صناعة الإرهاب، راحة ضحية تزييف العقول، واغتيال الضمائر.
فى هذه الأيام المباركة تحديدَا يوم الجمعة الماضية على ما أتذكر قُدرت الظروف أن اذهب إلى حى النزهة الجديدة لمشوار هام ,وكان المتفق عليه أن أقابل زميلا مخرجا فى شارع صلاح سالم ونذهب سويا لمقابلة هامة ,فعلاً ذهبت فى الميعاد المحدد , وقابلت الصديق المخرج , كان شارع صلاح سالم مزدحماً تماما , والسيارات تسير بسرعة أقل من 20 ,إذا كُتب لها السير , كانت مظاهرات موالية لـد مرسى , ومؤيديه , على بعض ميلشيات الإخوان المسلحة , التى سمعت أحدهم كان يحمل سلاحا وقال بالحرف (أنا مش بلطجى أنا هنا لتأمين المظاهرات أصل ماعندناش شرطة تأمننا) وكان يحمل سكينة كبيرة (سنجة) , ظهر أحد الرجال رجل آخر قصير ممتلئ كث اللحية ونظر إلى ف تأفف أعتقد لم يرق له شكلى فلا أرتدى حجابا و. .و... حسب الديكور المعتاد له ,قال بالحرف(هى العربيات دى ماشية ليه هو مش فيه مظاهرات اقفل الطريق عندك) ظهر آخر شاب فى العشرينات قال: عشان مانعطلش الطريق نسيب لهم حارة واحدة , صديقى المخرج بجوارى: إيه الاخبار ! أنا الأخبار زى ما أنت شايف !! وفجأة اعتقد مسيرة قادمة فى الخلف , هتافات معادية للجيش. . يسقط يسقط.. حكم يا.. رأس الحية الخلافة جاية جاية , ونشيد غريب ليس له علاقة بالسياسة يبدأ بكلمة إسلامى وكأن الإسلام احتكر على فصيل معين من يرتدى الحجاب , والجلباب وبندانات خضراء ويحمل أعلام تنظيم القاعدة , أحدق فى الأشخاص , وأتذكر جملة شهيرة لمخرجة كبيرة صديقة لى , إحنا بنشوف الدنيا بمليون عين يا علا مش بعين واحدة كل عين بتسجل لقطة, عينك كاميرا فيديو , وديجيتال ومراقبة... سبحان الله , عينى سجلت مشهد البلطجي.. يحمل سنجة , وسجلت مشهد الشاب (حاول يجعل حارة واحدة للعربات لتسير) وقبل ما احكى المستر سين (المشهد الرئيسي) ظهر رجل عجوز يرتدى بندانة سوداء , لا أدرى ظروف المظاهرات واتجاه التيار حكمت, أم صداع نصفى !!! كان بجانبى سيارة jeep أعلى من سيارتى تحجب الرؤية جزئياً سمعت العجوز يهتف وينظر إلى العربات بنهم وتشفى: مغيبين أنتم عالم مغيبة الديموقراطية ياناس , حرام عليكم , اغتالتكم إرادة الشعب ومنكم لله رجعتونا 100 سنة للوراء, رجعتونا للدولة البوليسية , صديقى المخرج بجانبى: علا لو سمحتى اقفلى الأزاز , اقفلى الإزار , وبدأت مسيرتان تنضم , وفجأة توزيع منشورات على العربات , واستهداف السيارات وكان هذه المنشورات فقط للمعارضين , فالمؤيدين اعتادوا مبدأ السمع والطاعة , يسمع ويستجيب فلماذا القراءة!!! ولماذا المعرفة مضطرين أن نأخذ الورقة وتظاهر الصديق أنه يقرأها باهتمام !!!وهو يكره ويلعن الساعة والميعاد , قائلاً موجودين يا علا فى المكان الخطأ فى الوقت الخطأ وو..عادة لا أتحدث كثيرا وخاصة وقت الأزمات (موروثات) واذا ثرثرت فأكون متعمدة بالتأكيد لغرض ما , أراقب معظم الوقت. الحمد لله كنت ارددها كثيراً , الحمد لله , الحمد لله لأن وجهى ليس معروف ولا وجه زميلى محاطين بزجاجات خضراء لا أدرى فى ظلام التاسعة مساءاً ولا أرى أى سائل تحمل؟ شوم , سنج , وأكياس سوداء , النساء تتعرف عليهم بالصدفة أو ربما يخونك إحساسك لأنك لا تدرى من يرتدى النقاب والإسدال هذه الأيام , أتذكر هنا مقولة لأمى شهيرة (يغطيكى أو يعريكى الحالتين يتاجر بيكى) من مبدأ الوسط خير الأمور. فجأة سيارة إنجليزى مرتفعة بيضاء جديدة بجانبى تقودها سيدة فى الأربعينات , تبدو من الفريق الأرستوقراطى بالتأكيد , السيدة المجنونة أولاً , المتهورة ثانياً , أثناء ترديد يسقط يسقط , واتهام الفريق السيسى بكل التهم التى عرفها التاريخ وفتحت المتهورة الشابة زجاج السيارة ومن سوء الحظ كانت قريبة جداً بجانبى (السيسى ماخانش , الخائن فى الصور اللى انتوا ترفعوها دى (تشير لصور د مرسى) السيسى ده ضفره بألف راجل , الحمد لله طهر البلد وربنا كبير) لم ارى السيارة ولم أرى أمامى واختفت السيدة بسيارتها وسط الزحام , فجأة مشهد رهيب لن انساه , مشهد مرعب ما أره أقدام فوق سيارتى , أقدام , اقدام تقفز , ليظفر بالفريسة , تتذكروا منظر الضباع فى الغابة فى الظلام وتتذكرون الهرولة لتمزيق (جاموس برى سقط جريحا) ً هذا ما كنت أراه , ما أسمعه صوت خبط عنيف على زجاجة سيارة السيدة , بالرغم من قوة السيارة الإنجليزية المعروفة سمعت بأذنى صوت تهشيم الزجاج , حاولت السيدة الهرب والسير , لكن أمام سيارتها حشود وحاول زميلى المخرج ,تهدئة الأمور , يا سادة دى واحدة ست , بالحرف (حد يأخذ على كلام ستات , التخريب ليس أخلاقنا ليس أخلاق الإسلام , ويحاول التحدث لمن اعتلوا السيارة للنيل بالسيدة , (دول ناقصات عقل ودين وإحنا رجالة) ظهر آخر: (لازم تتربى وتعرف إزاى ماتغلطش ف أسيادها خائنة , سافرة ويالا يا أستاذ ويالا أخت اذهبوا , امشى , امشوا بدل العربية ها تتكسر) , شعر الشخص الإخوان إن كلام صديقى المخرج يهدأ من إثارة الناس وعنفهم رويداً , فأراد أن نذهب وإلا سيتم تهشيم سيارتى بأى شكل , التهديد كان مباشر سمعت كلمات: عدى أنت وعدى أنت اتٍركها , لا طبعاً لازم تأخذ جزائها , هى غلطت , لا مفر السيدة تم تهشيم سيارتها جزئيا. الزجاج الجانبى من اليسار والأمامى والضباع تحيط بها حتماً لا بد من عناية إلهية تنقذها , ليست مظاهرات سلمية بأى شكل , مظاهرات تحفيزية , أى مظاهرات سلمية التى يخرج أصحابها ليتقاتلوا؟ ,ويحملون لافتات للشهادة (مشروع شهيد بإذن الله) على ملابس الأطفال قبل الشباب , حكم الإسلام السياسى إذا ابتُليت به دولة. .تحولت إلى بركة دماء , أثناء كتابة مقالى حدث انفجار بالمنصورة مدينتى الحبيبة ومسقط رأسى وخرج المرشد (بديع) بتصريحات (ندين ونشجب ونندد) واتهامات للجيش والشرطة بعدم الحفاظ على الأرواح وعدم القدرة على استعادة الأمن سيادة المرشد العام (اللهم لا شماتة) ليست من أخلاق الإسلام , من يموت بخرطوش أو برصاص حى أو بانفجار قنبلة , او آر بى جى , أو هاون وجيش أو شرطة متظاهرين موالين للجيش وإرادة الشعب أو للطرف الآخر مصريون دماء مصرية ,اجعل درء الفتنة غايتك وليس إشعالها ستحاسب على كل يد غشيمة اقتنعت بتحريضك لسفك الدماء, أعلم أن هناك أطراف كثيرة , داخلية وخارجية وما أكثر الأعداء , مصر مستهدفة منذ ولدها التاريخ , مصلحتها الفوضى والضغط حتى لا يتوقف النزيف , اذكرهم غالباً تأتى الرياح بما لا تشتهى سفن الأعداء. أتمنى من الله أن تُقتلع جذور الإرهاب من مصر والعالم على يد الجيش المصرى والشرطة المصرية ويشعر مموليه وصانعى الموت حول العالم بخيبة الأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة