قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلم أخو المسلم» وقال فى خطبة الوداع قبل أن يغيب جسديا عن أمته «أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا - ألا هل بلغت اللهم فاشهد..».
إن قتل مؤمن مسلم يعد من كبائر الإثم حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب من سيدنا أسامة عندما قتل رجلا من الأعداء نطق بالشهادة وقال لسيدنا أسامة «هل شققت عن صدره».. ومعروف أن الإنسان هو بناء الله ولا يغفر الله لقاتل إنسان برىء ظلما وعدوانا وقد قال عليه الصلاة والسلام إن قتل إنسان يفوق فى إثمه هدم الكعبة المشرفة.
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ترويع المسلم لأخيه المسلم، ولو مازحا، كما فى حديث عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه، لاعبا ولا جادا.. ومن أخذ عصا أخيه فليردها»، وفى حديث ابن أبى ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبى صلى الله عليه وسلم، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما» فلا يجوز فى شرع الله قتل المسلم بغير حق ولا ترويعه، وكذلك الذمى.. وكل سبب يحزن المسلم ويؤذيه يجب الابتعاد عنه، وهو محرَّم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة