السياسة نجاسة، لذلك لم يهتز الجلد السميك للسيد الرئيس وإخوانه بعد أن مات العشرات يوم الأحد الماضى، بل خرج علينا المساخيط بكلام غريب من فصيلة المؤامرة، والفلول، والملحدين، وأكدوا أن الرئيس المخلوع يرغب فى فتح حوار والجلوس مع الشباب، وكأنها مشاجرة فى حوش عمارة، وليست ثورة شعبية كاسحة خرج فيها الملايين بكل الميادين.. لذلك لا تتعجب عندما تشاهد لقاءات مرسى قبل انتخابه وكلماته التى خدرنا بها «أنتم أصحاب الإرادة ومصدر هذه السلطة، امنحوها لمن تشاءون وامنعوها عمن تشاءون، وسأنسحب فوراً لو خرج الآلاف وطالبوا بذلك».
فها نحن يا سيادة الرئيس نخرج جميعا لنصرخ برحيلك، وأنت مختبئ بين حرسك الجمهورى، وترفض الرحيل رغم استشهاد العشرات.. بل تستغل فقر وجهل البعض لتخدعهم باسم الدين والشرعية فى إشارة مرور رابعة العدوية.. وتحاول أن تعيش فى دور البطل المغوار حامل راية الإسلام، والجميع يعلم أنك أبعد ما تكون عن ذلك.
إنها اللحظات الأخيرة لك ولمن معك من قيادات الأفاعى والتماسيح، ومن عشيرة الجلد السميك كما وصفت نفسك.. فأبشر سيدى ستسقط معهم، فمهما قاومت، ومهما توحشت، ومهما قتلت، فسوف تتهاوى مثل من سبقك.. فكل الظالمين المستبدين إلى زوال لتبقى الشعوب للأبد. وإذا كان هذا النظام الفاشى قد حاول تقسيم هذه الوطن إلى شراذم وفرق، فعلينا أن نداوى الجرح، ونلم الشمل من جديد. يجب أن يؤكد أبناء ثورة 30 يونيو أن ثورتهم موجهة لمرسى، ومن معه من قيادات الإخوان، وليست على الإخوان أنفسهم شبابا وشيوخا، فهم جزء من هذا الشعب، ومازال لهم كل الحقوق والاحترام، وعلى جماعة الإخوان المسلمين، خاصة الشباب منهم، أن يعلنوا تبرؤهم من تلك القيادات الخبيثة ومن زعامتهم الدموية.. يجب أن نعطى شباب الإخوان ورجالهم الأمان، وأن يبادلوه معنا بالتوافق والسلام.. فلا وقت أمام هذه الوطن العظيم لصراعات أخرى حمقاء.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة